ناشئات السلة حضور و إنجاز
النجاحات الرياضية التي حققتها منتخباتنا الناشئة لكرة السلة مؤخراً في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في لبنان هي حقائق مؤكدة وجلية ويمكن الاستدلال عليها كمؤشر لنهضة رياضية مبشرة، وكذلك تقدم لافت في رياضة كرة السلة في بلدنا وما يعنيه ذلك من نجاح في إدارة الدفة الرياضية لهذه اللعبة بكل كفاءة وتمكن، رغم الظروف الضاغطة التي تمر على الساحة الرياضية المحلية وتأثيرها على استقرار المناخ الرياضي وتطوره في جميع الألعاب الرياضية.
ولاشك في أن هذه النتائج هي فاتحة خير للحضور الرياضي على الصعيد الإقليمي و عودة حقيقية للرياضة السورية لتأخذ دورها الطبيعي والمميز، كما كانت عليه سابقاً في الساحة الرياضية الدولية فاعلة و متفاعلة مع أجواء التنافس التي تفرضها اللقاءات الرياضية المختلفة ولاسيما أننا نملك المواهب المميزة والخامات الرياضية الجيدة، التي يمكن الرهان عليها كورقة رابحة إذا ما تم رعايتها ودعمها باستمرار وبفعالية، وتأمين مقومات تطويرها لتساير المستويات الفنية لأبطال هذه الرياضة، فالتتويج لمنتخب سورية لكرة السلة للناشئات بلقب بطولة غرب آسيا المقامة في لبنان بعد فوزه على نظيره اللبناني بنتيجة ٤٩ ، ٣٨ نقطة في المباراة النهائية للبطولة، و كذلك حصول منتخب سورية لكرة السلة للناشئين على المركز الثاني للبطولة أيضاً هو نجاح مرضٍ ويثلج القلب على جميع المستويات، نبارك لمنتخب الناشئات لكرة السلة الصدارة في بطولة غرب آسيا ولمنتخب الناشئين الوصافة فيها ونتمنى لهم التوفيق والنجاح الدائم على أمل أن يشكل هذا التفوق لهذه المنتخبات ولرياضييها وللقائمين عليها دافعاً إضافياً وحافزاً نحو تحقيق الإنجازات الكبيرة وعلى نطاق أوسع ومساحة إقليمية ودولية أكثر، وصولاً الى الريادة في العطاء والقوة في الحضور.