بمناسبة يوم القدس الثقافي.. ندوة تضامنية جديدة في مكتبة الأسد بدمشق
دمشق- لمى بدران
أقامت السفارة الفلسطينية وفصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق واللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني والاتحاد الوطني لطلبة سورية ندوة بعنوان “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني” داخل قاعة المحاضرات في مكتبة الأسد.
حضرت المستشارة الرئاسية بثينة شعبان رحاب الجلسة وفي تصريحها للإعلاميين شدّدت على أنه من الطبيعي أن تكون دمشق هي المتضامن الأول والأساسي مع الشعب الفلسطيني وعلى أن ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من تدمير وحرب إبادة وتطهير هو ذاته ما تعرّضت له سورية خلال اثني عشر عاماً، فالإرهاب هو الإرهاب والحقد هو الحقد والعنصرية هي العنصرية لكن الأدوات تختلف من مكان لآخر، ولفتت إلى صمود الشعب الفلسطيني قائلة: لا شك أن صمود الشعب الفلسطيني اليوم والذي يتعرّض لأبشع حرب إبادة في التاريخ سيبقى وصمة عار في جبين الإنسانية، ومن يقف مع الشعب الفلسطيني لا يقف مع العرب والإسلام فقط وإنما يقف مع إنسانيته…
ومن جانبه ذكر سفير فلسطين بدمشق وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور سمير الرفاعي أن الدور الأمريكي في ظل ما يجري بغزة وبعد عملية طوفان الأقصى يتخطّى دور المساند والداعم إلى دور صاحب المشروع الصهيوني وبتقديره أن المجتمع الدولي عاجز عن إيقاف ما يجري وأن صمود الشعب الفلسطيني ودعمه من قبل الحكومات والشعوب العربية قد يلعب الدور الحاسم في وقف العدوان، وأكّد ل”تشرين” أن سورية شريكة في القضية الفلسطينية ولا نحتاج لجهود أكثر منها لأن سورية في قلب فلسطين وفلسطين في قلب سورية، واليوم رسالتنا الأساسية أن شعبنا صامد ووحدتنا الوطنية هي العنوان.
شارك في الندوة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول العلاقات الدولية أيضاً الدكتور ماهر الطاهر وأهم ما أكده خلال اللقاء أن ما يخوضه الشعب الفلسطيني من ملحمة ومعركة تاريخية في هذا الوقت بالذات سيبقى في ذاكرة الأجيال، ويرى أن مجازر غزة اليوم ليست رد فعل على عملية طوفان الأقصى بل هي امتداد وتثبيت لمجازر سابقة ارتكبتها الصهيونية على مرأى ومسمع من العالم…
شارك أيضاً رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور وطرح أفكاراً من الممكن أن تفضي لتشكيل لجنة تحضيرية تخدم القضية الفلسطينية، كما أدار الندوة مدير عام مؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف مفتاح الذي يجد أنه من المهم أن يبقى الموضوع الفلسطيني حاضراً وقضية رأي عام بالتالي لا يرتاح العدو أو يطمئن بحيث أن هناك ضغطاً شعبياً دائماً على الحكومات والكيان من أجل أن يكفّوا عن الشعب الفلسطيني..
حضر أيضاً العديد من السفارات منها السفارة الفنزويلية وانتهت الندوة بفتح مجال لمداخلات الحضور.