ما زال نهجاً

ثلاثة وخمسون عاماً مرت على ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد، وما زلنا نستلهم  من معانيها الكثير.

فما زال السوريون يكملون مع قيادتهم الحكيمة وبدمائهم ودفاعهم عن وطنهم وتلاحمهم مسيرة بناء ما بدأه أسلافهم وأسسوه، تمثّلاً بمعاني التصحيح المجيد التي أرست لنهضة شاملة، طالت مختلف مناحي الحياة.

إذ كانت الحركة التصحيحية نقلة إيجابية في تصويب المسارات على جميع الصعد، و أعادت البوصلة إلى مسارها الصحيح في تبنّي عملية تنمية شاملة ومتكاملة والعمل عليها، وباتت نهجاً نسير عليه، وبوصلة نهتدي بها في إكمال ما بدأته، حتى وصلت سورية إلى مراتب متقدمة في التطور والبناء والتنمية الشاملة في كل المجالات.

هذا التقدم  الذي شهدته، جعل أعداء الإنسانية والنجاح يتكالبون عليها ويحاولون تفكيكها بشتى السبل، من خلال تدميرها ومحاولة تفكيك روح الوحدة الوطنية لدى أبنائها، و عانينا سنوات طويلة من منعكسات تلك الحرب ومن آثارها الكارثية وما زلنا إلى اليوم ندفع الثمن.

لم يغب نهج التصحيح يوماً عن سياسة بلدنا، ولكن ظروف الحرب كانت أقوى وفرضت علينا أولويات الدفاع عنه قبل كل شيء، واليوم وبعد مرور هذه السنوات وما خلّفته الحرب الظالمة المدمرة على بلدنا و التي أثقلت كاهله، في محاولة لحرفه عن مساره في التصدي لكل أنواع العدوان، دفع فيها أثماناً كبيرة من دماء أبنائه في سبيل الدفاع عن وحدة ترابه والتصدي لكل المتكالبين عليه، ما أحوجنا إلى العودة  في ذاكرتنا  نحو الماضي، ماضي التصحيح المجيد لنستقي من تجاربه معاني  التكاتف والخطط للنهوض بواقعنا الذي فرضته الحرب والحصار الظالمان، ونعيد لسوريتنا ألقها الذي حاولت بعض القوى الطاغية إخفاء بريقه، وليس ذلك مستحيلاً على بلد مرًّت عليه الكثير من النوائب وما زال صامداً  بتماسكه في وجه أعتى الرياح.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار