الآدابُ والفنون وانعكاسُ حضورها على القضيّة الفلسطينيّة

تشرين- وصال سلّوم:
كيف يمكن للصورة والقصيدة واللوحة التشكيلية، أن تسهم في مساندة القضية الفلسطينية، وهل حضورها تحصيل أدبي حاصل، أم إنها طرقت، أو تستطيع أن تطرق أبواب المحافل الدولية؟!
النقل إلى الضفة الأخرى

حميد: الإبداعُ أدّى أدواراً باسلة في تظهير المعاناة

الأديب الفلسطيني- السوري حسن حميد طرح أسماء وأصنافاً لونية ساهمت في رفد الكفاح الفلسطيني لما يقارب الـ (٧٥ ) عاماً وقال: قناعتي تامة بأنّ الآداب والفنون الفلسطينية أدّت أدواراً باسلة في تظهير المعاناة الفلسطينية، والتعريف بها، ونقلها إلى الضفة الأخرى، أعني اللغات الأجنبية، وذلك طوال ( 75 ) سنة، أي منذ اغتصاب فلسطين من قبل (الإسرائيلي) الذي تبنى ثقافة الموت داخل الوطن الفلسطيني، وثقافة الإخافة والتخويف لكل من يتحدث عن نكبة الفلسطينيين.
كتب الأدب الفلسطيني أحلام الفلسطينيين خلال (75) سنة، ومازال يكتبها كي تستقرّ في الوجدان العالمي، ورسمتها وصوّرتها الفنون الفلسطينية كي تستقرّ أيضاً في الوجدان العالمي؛ لأن ما حدث تجاه الفلسطينيين كسكان، وتجاه أرضهم كجغرافيا، وتجاه حقوقهم كأحلام هو قميص عار ارتداه كل غاشم جاهل حاقد أعمى.

هلال: القنطرة والجسر والفكرة والإلهام كما هي أدوارُ الأدب

قراءة محمود درويش شعراً أو غسان كنفاني سرداً، ومعرفة لوحات سليمان منصور واسماعيل شموط، كافية وافية لنقول كيف كانت الآداب والفنون الفلسطينية سنداً عزيزاً لقضية الشعب الفلسطيني.. والصرخة المدوية التي تجهر بالظلم الذي وقع على الفلسطينيين طوال ( 75) سنة من البطش والدموية والعنصرية.. والتطهير العرقي.
تمجيد الذاكرة الجمعيّة
بينما وصف الناقد الأدبي والفني أحمد هلال الحالة ومخرجاتها الأدبية بقوله: الكلمة وكل الفنون الجميلة يجب أن تكون القنطرة والجسر والفكرة والإلهام كما هي أدوار الأدب في تاريخ القضية الفلسطينية ومحطاتها الصراعية تمجيداً للبطولة الجمعية والذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني المقاوم، فهي ليست حبراً محضاً وصورة محضاً. إنها الرؤيا والموقف والرسالة التي تليق بالكفاح التاريخي للشعب العربي الفلسطيني ومقاومته الضارية عبر عقودٍ طويلة.. دور الفن والإبداع هنا هو دور الثقافة المسؤولة بالمعنى المعرفي والأخلاقي، وما يؤكد ذلك أنها أصبحت وثيقة تخلد، وتلهم، وتنبئ وتستشرف الآتي، تستشرف النصر وتفضح زيف الاحتلال.

أبو شريفة: الفن يساهمُ بالضرورة في إثبات الهوية وتشكيل الذات الجمعيّة وتحصينها

أدوار تاريخية حقاً، لكنها وعي السيرورة ووعي التاريخ لحقائق الصراع العنيدة وجماليات المقاومة بطيفها الواسع.
السينما كشفت البشاعة
أما الكاتب والمخرج الوثائقي الفلسطيني محمد أبو شريفة، فبيّن أن مختلف أنواع الفن تساهم بالضرورة في إثبات الهوية وتشكيل الذات الجمعية وتحصينها في مواجهة المحتل وغطرسته وإجرامه.. والسينما الفلسطينية بأنواعها الروائية أو الوثائقية أو التسجيلية ساهمت في كشف بشاعة ممارسات المحتل داخل فلسطين وخارجها، وفضح روايته القائمة على التزوير والتضليل برؤية أكثر إبداعاً.. لقد عمل الاحتلال جاهداً ومنذ بداياته قبل (٧٥ ) عاماً على ضرب كل مقومات الفن والثقافة الفلسطينية وسرقة الإبداع الفلسطيني المتراكم عبر الأجيال.. وانطلقت السينما الفلسطينية من دوافع إنسانية عميقة، ومن جراح ما زالت تنزف وجعاً وألماً ومعاناة تغطي البشرية أجمع.. وشدد أبو شريفة على أن الإبداع والفن حق وليس ترفاً استهلاكياً.. له موقع متقدم في الصراع المفتوح والشامل حيث يكون الفيلم السينمائي فيلماً مقاوماً مع مراعاة خاصيته الجمالية، لذلك يجب أن يكون الفيلم السينمائي الذي يتخذ من القضية الفلسطينية موضوعاً له فيلماً مقاوماً ووجدانياً ومستمرا أي إنه يحفظ حقبات الوجع الفلسطيني ويؤرشف تاريخها ضمن سياقها السينمائي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
معلا يتفقد أعمال تنفيذ ملعب البانوراما في درعا ويقترح تأجيل الافتتاح بسبب تأثر المواد اللاصقة بالأمطار الوزير الخطيب: القانون رقم 30 يهدف إلى حماية بنية الاتصالات من التعديات الوزير صباغ: إمعان الاحتلال في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني يعبر عن سياسات إرهابية متجذرة لديه الجلالي يبحث مع أعضاء المجلس الأعلى للرقابة المالية صعوبات العمل ووضع حد لأي تجاوزات قد تحدث طلاب المعهد الصناعي الأول بدمشق يركّبون منظومة الطاقة الشمسية لمديرية التعليم المهني والتقني أجواء الحسكة.. عجاج فأمطار الأضرار طفيفة والمؤسسات الصحية بجهوزية تامة لمعالجة تداعيات العجاج انطلاق فعاليات أيام الثقافة السورية في حلب بمعرض للكتاب يضم ألف عنوان أين وصلت عمليات الترميم والتأهيل لمتحف معرة النعمان وماذا عن متحف حماة وقلعتها؟ بسبب العاصفة.. أضرار مختلفة في الشبكة الكهربائية باللاذقية الرئيس الأسد يصدر قانوناً يشدد الغرامات والعقوبات على كل أفعال التخريب أو سوء استخدام شبكة الاتصالات وبنيتها