وقفة تضامنية للاتحاد العام لنقابات العمال في سورية مع الشعب الفلسطيني
تشرين- لمى سليمان
نفذ الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية، وبحضور الأمين العام لاتحاد نقابات العمال العالمي بامبيس خرستس، و قادة المقاومة الفلسطينية، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة والمقاومة الفلسطينية في صمودهم أمام العدوان الصهيوني المحتل.
وفي بداية الوقفة وجه عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد التحية لشهداء الشعب الفلسطيني وشهداء المجازر الإسرائيلية ولشهداء سورية وأبطالها.. مفتخراً بإنجاز المقاومة الفلسطينية البطلة التي استطاعت ب 1500 مقاتل فقط أن تلقن العدو الصهيوني _الذي يرتكب مجازر لم يرتكبها النازيون_ درساً لن ينساه واستطاعت أن تسيطر على اجزاء مهمة وأساسية من مستعمرات العدو الصهيوني الذي كان يعتقد في مرحلة من المراحل أنه لا يقهر وهو إنجاز للشعب الفلسطيني بأكمله الذي يعرف أن خياره الدائم هو المقاومة حتى النصر.
وتحدث الأمين العام لاتحاد نقابات العمال العالمي بامبيس خرستس باسم 110 ملايين عامل منتسب للاتحاد من 133 دولة عبر القارات الخمس مؤكداً الالتزام المطلق والدائم بدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ضد ما يتعرض له من عدوان سافر ومجازر وحشية حتى تحقيق النصر. موضحاً أن آلة الحرب الإسرائيلية التي ترتكب هذه المجازر الفظيعة بحق الشعب الفلسطيني إضافة إلى سياسة القمع والحصار التي حرمت الشعب الفلسطيني من المياه والغذاء وكل مقومات الحياة و حتى إقامة المستوطنات الإسرائيلية في غزة يحصل بغض طرف من قبل القوى الإمبريالية في العالم وبدعم غير مسبوق من الغرب.
وأوضح خريستس أنه منذ بداية الأزمة الفلسطينية الحالية قام الاتحاد العام العالمي بدعوة جميع المنتسبين إليه حول العالم للقيام بمظاهرات حاشدة مناصرة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وتم تحديد الأهداف التي يجب العمل عليها وهي إحقاق العدل والسلم للشعب الفلسطيني وإنهاء العدوان الإسرائيلي الغاشم. مؤكداً أن الحاجة للتضامن العالمي أصبحت ماسة الآن، و أن الاتحاد العام العالمي على استعداد دائم للتحرك في أي لحظة للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد هذا العدوان الإسرائيلي المدعوم بالنفاق والتعامي الغربي حتى تحقيق النصر.
بدوره قال الأمين العام لاتحاد نقابات العمال في سورية جمال القادري إن آلة الحرب الصهيونية التي لا تزال الآن وفي هذه اللحظة تدك منازل الفلسطينيين وبيوتهم على ساكنيها وتمعن في قتل الفلسطينيين على مرأى ومسمع العالم كله هي ذاتها التي قصفت حفل تخرج طلاب الكلية الحربية في حمص . هؤلاء الصهاينة الذين قامت دويلتهم الممسوخة على التدمير والقتل وتحظى بدعم غربي كبير. هذا الغرب المتصهين الذي يتعامى عن جرائم ووحشية الكيان الصهيوني في غزة إنما يكمن هدفه الأساسي في هذه المؤامرة المستمرة منذ خمسين عاماً في إضعاف القوى الحية العاملة في العالم.
وكما قال السيد الرئيس بشار الأسد إن هذه الليبرالية الجديدة المتوحشة قد صُنعت في مختبرات الغرب وتسعى إلى نهب موارد العالم واقتصاد الشعوب. وما يحدث الآن بحسب القادري ما هو إلا أحد تجليات هذه الليبرالية الإجرامية والتي تريد أن تخضع العالم لمشيئتها متجاهلة دماء الشعوب في خدمة مصالح الشركات العابرة للقارات.
وتحدث القادري باسم ملايين العمال العرب الذين يجمعهم تنظيم قومي واحد عبر اتحاد عمال العرب عن دعمهم المستمر للعمال الفلسطينيين والشعب الفلسطيني في قضيته العادلة ضد العدوان الصهيوني الغاشم حتى تحقيق النصر.
مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية لقنت العدو الغاشم الذي لا يفهم إلا لغة القتل درساً في البطولة والتضحية.