الرئيس الأسد يمنح سفيرة جمهورية التشيك بدمشق إيفا فيليبي وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة
منح السيد الرئيس بشار الأسد سفيرة جمهورية التشيك بدمشق إيفا فيليبي وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة، تكريماً لجهودها في تنمية وتطوير العلاقات السورية التشيكية، وتقديراً لتفانيها في أداء مهامها سفيرة لبلادها في سورية.
وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد الذي قلد السفيرة التشيكية الوسام في حفل وداع أقامته وزارة الخارجية والمغتربين في قاعة مكتبة الوزارة بدمشق اليوم، بمناسبة انتهاء مهامها سفيرةً لبلادها لدى سورية قال: إن السيد الرئيس بشار الأسد قرر منح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة للسفيرة فيليبي، تقديراً لجهودها والإنجازات التي حققتها لشعبي البلدين الصديقين خلال عملها في سورية.
ونوه الدكتور المقداد بالدور المهم الذي قامت به السفيرة فيليبي في ظل الظروف الصعبة التي مرت وتمر بها سورية خدمةً لوطنها، ولتطوير مختلف جوانب العلاقات السورية التشيكية، مشيراً إلى أن السفيرة عكست بحضورها الطاغي في الأسرة الدبلوماسية في سورية كل ما هو جميل في بلدها من حضارة وتاريخ وفن وإبداع، كما عكست صفات الشعب التشيكي التي تتمثل بالإخلاص والصدق والنبل.
وثمن الوزير المقداد موقف التشيك بإبقاء سفارتها مفتوحةً في دمشق خلال الحرب الإرهابية التي شنت على سورية وحاولت قتل إرثها الحضاري ومنجزاتها، لافتاً إلى أن السفيرة فيليبي قامت بتشجيع حكومتها ومنظماتها الإنسانية على تزويد سورية بما أمكن من المساعدات، تنفيذاً للرؤية الإنسانية في الجمهورية التشيكية.
وعقب تقلدها الوسام أعربت السفيرة فيليبي عن جزيل شكرها وامتنانها للسيد الرئيس بشار الأسد على تكريمه من خلال منحها هذا الوسام، معبرةً أيضاً عن شكرها للشعب السوري ووزارة الخارجية والمغتربين على تعاونهم معها لإتمام مهامها سفيرةً لبلادها.
وأكدت السفيرة فيليبي صوابية قرار بلادها إبقاء سفارتها مفتوحةً في دمشق بما أسهم في تعزيز التواصل بين البلدين، والاطلاع على حقيقة الأوضاع في سورية بصورة موضوعية وصحيحة.
كما استعرضت السفيرة فيليبي محطات تطور العلاقات التشيكية السورية خلال السنوات الماضية، حيث تم في عام 2016 إنشاء برنامج ثنائي لمساعدات إنسانية وتنموية، وما زال مستمراً حتى اليوم، إضافةً إلى تنفيذ 126 مشروعاً، وخاصةً في مجالي مياه الشرب والرعاية الصحية، كما تقوم الآن شركات تشيكية بإنجاز وتنفيذ مشروع في الغوطة الشرقية لتوفير المياه الصالحة للشرب لأكثر من 35000 نسمة.
حضر الحفل رئيس المحكمة الدستورية العليا محمد جهاد اللحام، والمستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، ونائب وزير الخارجية والمغتربين بسام الصباغ، ومعاون وزير الخارجية الدكتور أيمن سوسان، وعدد من السفراء ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بدمشق، ومديرو الإدارات بالوزارة.