حكامنا والنوافذ الدولية
ماذا يعني أن يكون لنا نحن الرياضيين السوريين شرف التواجد في قائمة حكام النخبة في القارة الأسيوية للعبة كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم؟ وهل يعدّ هذا مؤشراً إيجابياً يقودنا إلى نتيجة مرضية أننا مازلنا ضمن الاهتمام الرياضي قي دائرته العالمية.
نعم هذا ما يمكن استنتاجه من خلال اعتماد حكمنا محمد قناة من قبل الاتحاد الاسيوي مؤخراً ضمن قائمة حكام النخبة الآسيويين، وهذا دليل جديد على أن الطواقم الفنية و الإدارية و الرياضيين السوريين بشكل عام لديهم ما يميزهم ويمتلكون القدرة الفنية والخبرات ذات المستوى العالي لقيادة وتحكيم اللقاءات والمباريات الرياضية تحكيماً، وسيطرة فعالة على أرض الملاعب والصالات، و أن اعتماد أول حكم سوري ضمن طواقم حكام النخبة الآسيوية يعدّ ثقة كبيرة بإمكاناته وقدراته بقيادة المباريات لكونه التحق بالأكاديمية الآسيوية للتحكيم في ماليزيا عام ٢٠١٨ وخضع للعديد من الدورات و الاختبارات المكثفة على مدار الخمس سنوات أي بمعدل أربع مرات في كل سنة و أجرى الاختبارات النظرية في قانون كرة القدم من قبل النخبة لمحاضري القانون في الاتحاد الأسيوي.
وأما الاختبارات البدنية فكانت من قبل مدربي اللياقة لحكام كأس العالم، إضافة لاختبارات اللغة، و إن اعتماد الحكم السوري محمد قناة من بين ٤٢ مشاركاً بالأكاديمية من جميع دول آسيا لهو إثبات أن الرياضة السورية بجميع مكوناتها هي جاهزة دائماً وحاضرة بخبراتها للمنافسة على كل المستويات وتعزيز الصورة الإيجابية خارجياً.
نتمنى النجاح والتوفيق للحكم الدولي محمد قناة ونأمل أن تشكل مسيرته التحكيمية المشرّفة حافزاً إيجابياً وقوياً له ولجميع الرياضيين والفنيين والإداريين السوريين ببذل الجهود الكبيرة واستثمار قدراتهم المميزة وتطويرها للوصول إلى المستويات الفنية العالمية بألعابهم وخبراتهم وضرورة تعزيز حضورهم باجتهادهم وكذلك العمل بالخطط المنهجية والعلمية والمستمرة لتحصينهم بالشهادات والألقاب الرياضية ومثابرتهم لتحقيق طموحاتهم التي تخدم تقدم الرياضة السورية و تطورها ليكونوا خير سفراء لنا بالمحافل والفعاليات الرياضية الخارجية وخير ممثلين لوطننا الحبيب سورية.