من إعلام العدو: بعد 50 عاماً.. انفجرت الغطرسة في وجهنا ومازلنا منتشين بوهم القوة
تشرين- ترجمة وتحرير -غسان محمد:
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، يتواصل اعتراف العدو في الهزيمة والفشل، فيما تعكس تعليقات المحللين والخبراء العسكريين، الشعور بخيبة الأمل، وفقدان الثقة بالمؤسستين، السياسية والعسكرية, فتحت عنوان “بعد 50 عاماً.. انفجرت الغطرسة ومازلنا منتشين بوهم القوة” كتب المحلل بن كسبيت في صحيفة “معاريف” قائلاً: لقد تلقينا ضربة قوية، وحدثت لنا مأساة فظيعة, وكان من الممكن أن تكون الكارثة أسوأ بكثير، لكنها كانت ثقيلة بما فيه الكفاية، وعلينا أن نفهم أن هذه حرب وجود، وإذا لم نهزم المقاومة الفلسطينية، فلن نتمكن من البقاء هنا.
وتابع بن كسبيت: لقد دفعنا ثمناً باهظاً، و”إسرائيل” تواجه التحدي الأكثر تعقيداً منذ إنشائها.. الغطرسة والعجرفة، انفجرت في وجوهنا بمفاجأة استراتيجية، ودفعنا الثمن، ولكننا لم نتعلم الدرس. وبعد 50 عاماً، نحن في مفارقة، اعتقدنا أننا أصبحنا قوة تكنولوجية وعسكرية واقتصادية، وأنه لا يوجد بلد في جوارنا يقترب من قدراتنا، لكن هذا كان على الورق.. خطيئة الغطرسة، وسكر القوة والشعور بالتفوق اليهودي، كل ذلك أدى إلى تآكل أهم الأسس التي يقوم عليها أمننا.
مرة أخرى وكما حدث قبل 50 عاماً انفجر الواقع علينا، ومَن يفتحون علينا أبواب الجحيم الآن هما منظمتان، إحداهما كبيرة والأخرى صغيرة، ومنهما تبدأ المشكلة، التي قد تتحول في أي لحظة ليس فقط إلى حرب متعددة الساحات بل إلى حرب إقليمية أيضاً.
الفشل له ثلاثة رؤوس: الاستخبارات والعملياتية والاستراتيجية، والفشل العملياتي هو نتيجة للفشل الاستخباراتي، لذلك تحقّق في يوم السبت 7 تشرين الول 2023، أحلك كابوس يمكن أن يتحقق في أي بلد. لقد ضربنا السيناريو الكابوس بصورة لم نكن نتخيلها أو نتوقعها على الإطلاق.
نتنياهو الذي صرخ في وجه أولمرت بعد حرب تموز 2006 مع لبنان، وطالبه بتسليم المفاتيح، هو المسؤول الأول عن هذا الإخفاق الكبير والخطير. ويبدو أنه سيحرق “إسرائيل” ويسحقها، كما سحق اولمرت، لذلك يجب عليه أن يستقبل حتى قبل انتهاء المعركة في غزة.
بدوره، كتب المحلل عوزي عزائيل تحت عنوان “أزيحوا الستار.. في لحظة واحدة تعلمت إسرائيل الدرس الأكثر إيلاماً” اعتقدنا للحظة أنه لو كان الجحيم موجوداً فلن ينفجر في وجهنا، لكننا رأينا الواقع على حقيقته، وكان هذا هو الدرس الأكثر إيلاماً لنا، مشكلتنا هي أنّ النظام عندنا يقوم على سياسيين لديهم غريزة القتل، وفي السياسة ينجح الأشخاص الأكثر تعطشاً للسلطة، وأولئك الذين يتمتعون بأكبر قدر من الغرور.