مجزرة «المعمداني».. لها ما بعدها على طريق المقاومة
تشرين – راتب شاهين:
إن الجريمة المروعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بإلقاء قنبلة أمريكية الصنع، على مستشفى الأهلي المعمداني في غزة والتي تعج بالجرحى والأطفال والعائلات التي احتمت بالمستشفى من همجية كيان مغتصب يتوقع منه كل شيء.. أيقظت في النفوس العربية الغضب استنكاراً للجريمة ودعماً للشعب العربي الفلسطيني المظلوم في أرضه، فهذه الجريمة هي وصمة عار على جبين الإنسانية ستبقى مادام هذا الصمت الدولي على وحشية الكيان الصهيوني، وسيكون لها ما بعدها على طريق المقاومة.
الاعتداء الوحشي الإسرائيلي على مستشفى المعمداني والذي يندى له جبين الإنسانية، تلقى إدانات واسعة من الشعب العربي من المحيط إلى الخليج، إذ دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي للتدخل لوقف مجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
الاحتجاجات الغاضبة عمت أرجاء الوطن العربي، ففي لبنان خرج الآلاف في احتجاجات في عدة مدن لبنانية، تنديداً بقصف الجيش الإسرائيلي المستشفى.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية: إن الغضب يسيطر على معظم شوارع العاصمة بيروت، بعد المجزرة في المستشفى المعمداني في غزة، والتظاهرات المنددة بالمجزرة جابت معظم شوارع العاصمة.
وتجمع المئات أمام منزل السفير الفرنسي في منطقة قصر الصنوبر في بيروت، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومطلقين هتافات منددة بمجازر “إسرائيل” وداعميها، بينما توجه بعض المحتجين على متن دراجات نارية من مناطق الطريق الجديد في بيروت وضاحية بيروت الجنوبية إلى مقر السفارة الأمريكية في عوكر شمال بيروت.
إن كل بيانات الإدانة والاستنكار لم تعد تكفي، فقد قال حزب الله في بيان: إن هذا يوم له ما بعده على طريق المقاومة والانتصار والاقتصاص للمظلوم من الظالم.
وعلى خلفية الجريمة التي ارتكبتها عصابات القتل والإجرام الصهيونية، أعلنت الحكومة العراقية الحداد ثلاثة أيام على ضحايا غزة، فيما دانت القصف الإسرائيلي الهمجي للمستشفى.
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان: بينما تعمل الجهود الطيبة من أنحاء العالم كلها، على وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإغاثة المنكوبين من أبناء شعبنا الفلسطيني وتخفيف وطأة الهجمة البشعة التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني، تأتي الأنباء لتحمل معالم جريمة حرب كاملة، ولترتكب هذه القوات مجزرة في غاية التحلل من كل الالتزامات الأخلاقية والإنسانية.
القصف المتعمد للمستشفى أدانه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إذ قال إنه يدين بأشد العبارات القصف المتعمد لمستشفى المعمداني وسقوط مئات الضحايا الأبرياء.
وقال السيسي: تابعت ببالغ الأسى القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني.. لذا أدين بأشد العبارات، هذا القصف المتعمد الذي يعتبر انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي.
ومنذ اللحظات الأولى للمجزرة خرجت التظاهرات في مصر منددة بجرائم الصهيونية في فلسطين.
هذا الكارثة ضد الإنسانية الهجوم المتعمد على المستشفى وأمام أعين العالم كله، أدانتها الرئاسة الجزائرية.
وناشدت الجزائر في بيان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والضمير العالمي التدخل الفوري لوقف مثل هذه الأعمال الهمجية التي تنتهك وبشكل صارخ القانون الدولي والإنساني وأبسط القيم الإنسانية.
الجريمة الشنيعة بحسب وصف المملكة العربية السعودية لها، والتي تعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية الإنسانية أدانتها المملكة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية: إن المملكة تدين بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بقصفها مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، مشيرة إلى أنها ترفض بشكلٍ قاطع هذا الاعتداء الوحشي الذي يعُد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية بما فيها القانون الدولي الإنساني.
وعند سماع صدى الجريمة في الأردن انطلقت عدد من المسيرات والمظاهرات الليلية في مناطق من المملكة.
وقد عبّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن إدانته الشديدة واستنكاره بأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبتها “إسرائيل” بحق المدنيين الأبرياء والمصابين والمرضى الذين كانوا يتلقون العلاج في مستشفى المعمداني في غزة.
ورأى الملك الأردني أن هذه جريمة حرب نكراء لا يمكن السكوت عنها، وأن على “إسرائيل” أن توقف فوراً عدوانها الغاشم على غزة، والذي يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية، ويشكل خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي الإنساني.
بدورها سلطنة عُمان قالت: استهداف الاحتلال مستشفى “المعمداني” جريمة حرب وإبادة. كما أدانت مملكة البحرين القصف الإسرائيلي للمستشفى .
وفي اليمن خرجت تظاهرات في عدد من المدن اليمنية، احتجاجاً على المجزرة الإسرائيلية.
وفي السياق قالت الخارجية اليمنية في بيان: إن قصف “إسرائيل” المتعمد للمستشفى، جريمة ضد الإنسانية يجب أن يعاقب مرتكبوها.
وبينما دعت تونس المجتمع الدولي إلى تحمّل المسؤولية كاملة وأن تُطبق القوانين الإنسانية التي تم وضعها، وأدانت الإمارات الهجوم الإسرائيلي على “المعمداني، كما دعت الكويت لوقفة دولية لإيقاف الجرائم الوحشية.