المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية حيال جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني
تشرين – ماجد مخيبر :
قرر المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب خلال جلسته الطارئة إرسال مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات فورية حيال ما يجري في فلسطين وفضح الأكاذيب الصهيونية التي حاول من خلالها تضليل العالم لتأمين غطاء لارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا المجلس خلال جلسته الطارئة التي خصصها لمناقشة العدوان الصهيوني البربري الغاشم على أهلنا في فلسطين، جامعة الدول العربية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف تطبيع الدول العربية مع الكيان الصهيوني، وإرسال توصية إلى منظمة العمل العربية والدولية لمعالجة أوضاع العمال الذين تقطعت بهم السبل داخل غزة، إلى جانب إرسال قافلة مساعدات إنسانية إليها بالتنسيق مع الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، مطالباً العالم بفتح أعينه على جرائم الكيان الصهيوني بحق أهل فلسطين وانتفاض شرفاء العالم وأحراره بوجه العدو الصهيوني الغاشم.
وأعرب الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب جمال القادري خلال افتتاحه الجلسة الطارئة المنعقدة عبر تقنية “زووم”، عن تضامن العمال العرب مع أهلنا في فلسطين بوجه العدوان البربري الذي يشكل سابقة إجرامية ليس لها مثيل بالوجود، لافتاً إلى تعامي المجتمع الدولي عن الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ومطالباً المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ شعب كامل يقصف ويقتل ويعاني نقصاً في الماء والغذاء والأدوية ومقومات الحياة الأساسية.
وحيّا القادري قبضات المقاومين الأبطال الذين هزوا عرش هذا الكيان الزائل لا محالة، والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني المقاوم في وجه الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي تعد وصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء، مؤكداً أن وقفة العمال العرب جاءت لتطالب المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بأخذ خطوات جدية اتجاه جرائم الكيان لاسيما أنه لم يعد للشعوب العربية ثقة في هذا المجتمع الدولي.
بدوره الأمين العام لاتحاد النقابات العالمي بامبيس خرستس أكد وقوف الاتحاد بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويكافح، مديناً الهجوم الهمجي الذي تم شنه ويهدف لفرض قوة السلاح وإدامة احتلال الأراضي الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه بالعودة إلى دياره واستعادة أرضه.
وشدد المجتمعون على الوقوف صفاً واحداً في وجه الكيان الغاصب والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض اليوم لأبشع أنواع القصف والتدمير والتهجير، مؤكدين أن بوصلتهم الدائمة فلسطين وأنين الجرحى فيها ودموع الثكالى، وأعربوا عن تأييدهم للقرارات التي سيتخذها المجلس المركزي لمساندة القضية الفلسطينية.
وفي نهاية الجلسة ناقش المجلس إحداث تكتل نقابي دولي يوقف تسيس المنظمات الدولية وتغولها على بعض الدول، وتوجّه بالرحمة على أرواح شهداء فلسطين والأمة العربية وتمنى الشفاء العاجل للجرحى الذين طالتهم يد الغدر الصهيونية، كما نعى المجلس المركزي فقيدي الحركة النقابية العربية السيد محمد راشد رئيس اتحاد عمال مصر الأسبق وحيدر إبراهيم رئيس اتحاد عمال فلسطين الأسبق..
ضم الاجتماع أعضاء المجلس المركزي من اتحادات عمال سورية ومصر والعراق وليبيا والكويت والإمارات والبحرين وفلسطين ولبنان وموريتانيا والسودان، إضافة إلى الأمناء العامين للاتحادات المهنية العربية وأعضاء الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.. وتلقى المجلس المركزي رسالة دعم من الأمين العام لمنظمة الوحدة الإفريقية أرزقي مزهود، أيد فيها المواقف التي يتخذها المجلس المركزي وأدان ما تقوم به إسرائيل من قتل جماعي ومحاولة تهجير للشعب الفلسطيني.