رئيس الوزراء الفلسطيني يطالب بتدخل فوري لفتح ممرات إنسانية إلى القطاع
تشرين:
حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية من محاولات الاحتلال الرامية إلى تهجير أهل قطاع غزة وصناعة نكبة جديدة, واصفاً عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه «حرب إبادة وكارثة إنسانية بمعنى الكلمة».
وطالب أشتية بتدخل فوري لفتح ممرات لإدخال المواد التموينية إلى قطاع غزة ونقل أكثر من عشرة آلاف جريح، مشدداً على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وأن للشعب الفلسطيني الحق في الدفاع عن نفسه.
بينما نفت وسائل إعلام نقلاً عن مصادر في المقاومة الفلسطينية ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن هدنة أو فتح لمعبر رفح.
وحذرت مصادر في قطاع غزة من كارثة إنسانية وبيئية بسبب وجود جثامين أكثر من 1000 شهيد تحت أنقاض المنازل المدمرة ما سيرفع عدد الشهداء بشكل كبير، وينذر بكارثة بيئية وانتشار للأوبئة بسبب تحلل جثث الشهداء في اليوم العاشر للعدوان الإسرائيلي الهمجي المتواصل على قطاع غزة.
ميدانياً, استشهد فلسطيني وأصيب أربعة آخرون في قصف لمدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منزلهم شرق جباليا شمال قطاع غزة, كما استشهد سبعة فلسطينيين في قصف لطيران الاحتلال على سيارات الإسعاف ومقر الدفاع المدني في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر في غزة أن هذه الجريمة تستدعي رداً دولياً عملياً يتناسب مع فداحتها، وتتطلب تدخلاً فورياً من المنظمات الدولية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للحماية المدنية، لحماية طواقم الدفاع المدني وإمدادهم بالمعدات المطلوبة لإنجاح مهامهم في إنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء.
وبدلاً من الاستجابة لنداء الإغاثة الذي أطلقه جهاز الدفاع المدني للعالم قبل ساعات بطلب المعدات وأجهزة الإنقاذ اللازمة لانتشال مئات الشهداء وإجلاء الجرحى، قام الاحتلال بقصف مقر الدفاع المدني بشكل مباشر، وذلك في رسالة تحدٍّ للعالم واستهتار بكل المواثيق التي تكفل حماية طواقم الإنقاذ, وأن قصف الاحتلال مقر الدفاع المدني ما أدى إلى استشهاد عدد من طواقمه وإصابة آخرين، هو جريمة حرب جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال التي تتطلب المساءلة والملاحقة والعقاب.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت صباح اليوم استشهاد 2750 فلسطينياً وإصابة أكثر من 9700 من جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي العنيف والمتواصل على قطاع غزة.