آسياد بميدالية يتيمة
أُسدل الستار الأحد الماضي على منافسات دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة” آسياد هانغتشو” التي استضافتها الصين بدءاً من 19 أيلول الماضي.
صاحبة الضيافة توجت بالمركز الأول برصيد 201 ذهبية و111 فضية و71 برونزية متخطية نسخة 2010 التي حققت خلالها 199 ميدالية ذهبية تلاها الكمبيوتر الياباني ب52 ذهبية، وكوريا الجنوبية 42 ذهبية ونحن بميدالية يتيمة فقط، برونزية المركز الثالث المكرر حققتها بعتثنا الرياضية هناك عبر الملاكم أحمد غصون بعد تجاوزه الملاكم الكوري الجنوبي كيم جينجيا والطاجيكي شابوس نجما توليف بوزن 80 كغ.
حصيلة ميدالية واحدة لا تُقاس بحجم بعثة يغلب عليها الطابع الإداري أكثر على حساب عدد اللاعبين، وجاء ترتيبنا أخيرا.
انسحابات وإصابات ضمن التواجد في هانغتشو لم نكن نسمع بها هنا، ماذا يعني التعرض للإصابة هناك ؟! إشارة استفهام وتساؤل بحاجة إلى إجابة شافية من المعنيين في شأننا الرياضي، وأسئلة لا بدّ من طرحها في هذا المنبر، ألم يكن الطبيب أو المعالج على دراية بها قبل السفر مثلاً؟ أم إن السفر يجب أن يتم؟…
وانسحاب الرباع معن أسعد قبيل ساعات قليلة من بدء منافساته، وهو الذي لم يشارك أصلاً في السعودية قبل ذلك، هذا من جهة ومن جهة أخرى لاعب الوثب العالي مجد غزال لم يستطع تحطيم رقمه المسجل باسمه 226 سم في الوثب 215 سم، ما جعله بعيداً كل البعد عن المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى وهو حسب مصدر مقرب منه لم يكن جاهزاً حتى للمشاركة، والمعنيون على علم بذلك!!!!.
التحضير لمثل هذه البطولات يجب أن يكون أفضل بكثير من الذي شاهدناه، فرياضتنا بعيدة كل البعد عن مقارنتها حتى برياضة دول الجوار التي بتنا نبتعد عنها أشواطاً كثيرة، البحرين حققت 20 ميدالية بينها 12 ذهبية، كذلك الإمارات والبحرين حققت 5 ذهبيات والسعودية 4 ، بروناي سبقتنا بالترتيب ، ماذا ننتظر لتحسين واقعنا الرياضي؟..
كنّا نتمنى أن تكون هذه المشاركة أفضل من سابقاتها لكنْ ربما التاريخ يعيد نفسه، لم ولن نحقق أكثر من ذلك.