ضاقت الحال.. شلل الحركة العمرانية انعكس جموداً بعمل حرف المنتجات الإسمنتية

تشرين – وليد الزعبي:
ضاقت الحال بالحرفيين الذين يمتهنون العمل في تصنيع مواد البناء على اختلافها، من بلوك وبلاط وأطاريف وقساطل وغيرها، حيث إن الطلب على تلك المنتجات تضاءل بشكل كبير، وذلك نتيجة الجمود بالحركة العمرانية بعد ارتفاع تكاليف المواد الأولية الداخلة في تشييدها، توازياً مع ضعف الكميات المسلمة لأولئك الحرفيين المرخصين من الإسمنت كمخصصات من فرع عمران.
وعبر عدد من الحرفيين لـ”تشرين” عن تقطع سبل عيشهم ومن يعمل معهم، وهم بأعداد ليست بقليلة، حيث في كل ورشة من ورشات المنتجات الإسمنتية يوجد ٥ عمال على الأقل، وذلك نتيجة الضعف الشديد في الطلب وقلة المخصصات، لافتين إلى أن ما يسلم لهم من فرع «عمران» ضئيل جداً، بالرغم من أنها تلك المخصصات توضع بموجب الكشف الحسي وبناءً على واقع العمل وتقدير احتياجه بشكل فعلي.
وذكروا أن ذلك تسبب بتوجه العديد منهم إلى مزاولة أعمال أخرى في مقدمتها الزراعة أو العتالة وغيرها، وأملوا بأن يتم النظر بزيادة مخصصاتهم من مادة الإسمنت التي تسلم لهم من فرع مؤسسة عمران، إذ لا يعقل أن تبقى ذريعة نقص مخصصات المحافظة من تلك المادة مسوغاً لضعف حصتهم، وإذا كان هذا السبب واقعياً فعلاً فالمطلوب زيادة مخصصات فرع عمران من مادة الإسمنت لتغطية احتياجاتهم واحتياجات أصحاب رخص البناء، وكذلك لتلبية حاجة أعمال الترميم للمنازل المتضررة خلال السنوات السابقة.
رئيس المكتب الإداري والقانوني في اتحاد حرفيي درعا أيمن الضماد أشار لـ”تشرين” إلى أن عدد المسجلين لدى جمعية المنتجات الإسمنتية على مستوى المحافظة يبلغ ١٦٤٠ حرفياً، لكن لم تُسدد للعام الجاري الاشتراكات سوى لحوالي النصف، وهناك من أوقف ترخيصه ولم يعد يعمل، والسبب يعود لقلة الكمية المسلمة لهم من مادة الإسمنت، حيث لا تتعدى ٥٪ من الكميات المقررة لهم وفق الاحتياج الفعلي، كذلك فإن هناك ضعفاً في الإقبال على الانتساب إلى الجمعية للسبب نفسه آنف الذكر وضعف الطلب على المنتجات الإسمنتية نتيجة الركود في الحركة العمرانية لتكاليفها المهولة جداً، وعدم قدرة الكثير من الناس على تحملها إن لجهة البناء أو الشراء.
وأشار الضماد إلى أنه تم الوعد منذ حوالي أربعة أشهر تقريباً بأنه ستتم زيادة الكميات المسلمة للحرفيين إلى ما بين ٢٥ و٣٠٪ من مخصصاتهم الفعلية، لكن ذلك لم يخرج من إطار الوعود.
وأكد الضماد أن حرف المنتجات الإسمنتية توفر فرص عمل كثيرة ليس للحرفيين فقط، بل للعمال الذين يشتغلون فيها وهم بأعداد كبيرة، آملاً أن تتم زيادة حصة المحافظة التي يستلمها فرع عمران من مادة الإسمنت بأسرع وقت ممكن وذلك لتغطية حاجة مختلف القطاعات ومنها عمل الحرفيين، علماً أن توفير المادة للحرف يسهم بخفض سعر منتجاتها من بلوك وبلاط وأطاريف وقساطل بيتونية وغيرها على المستهلك.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
معلا يتفقد أعمال تنفيذ ملعب البانوراما في درعا ويقترح تأجيل الافتتاح بسبب تأثر المواد اللاصقة بالأمطار الوزير الخطيب: القانون رقم 30 يهدف إلى حماية بنية الاتصالات من التعديات الوزير صباغ: إمعان الاحتلال في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني يعبر عن سياسات إرهابية متجذرة لديه الجلالي يبحث مع أعضاء المجلس الأعلى للرقابة المالية صعوبات العمل ووضع حد لأي تجاوزات قد تحدث طلاب المعهد الصناعي الأول بدمشق يركّبون منظومة الطاقة الشمسية لمديرية التعليم المهني والتقني أجواء الحسكة.. عجاج فأمطار الأضرار طفيفة والمؤسسات الصحية بجهوزية تامة لمعالجة تداعيات العجاج انطلاق فعاليات أيام الثقافة السورية في حلب بمعرض للكتاب يضم ألف عنوان أين وصلت عمليات الترميم والتأهيل لمتحف معرة النعمان وماذا عن متحف حماة وقلعتها؟ بسبب العاصفة.. أضرار مختلفة في الشبكة الكهربائية باللاذقية الرئيس الأسد يصدر قانوناً يشدد الغرامات والعقوبات على كل أفعال التخريب أو سوء استخدام شبكة الاتصالات وبنيتها