من إعلام العدو: نتنياهو لاعب يفتقر للعقلانية.. وأغلبية الإسرائيليين يحمّلونه مع حكومته مسؤولية الفشل ويطالبون بإسقاطهم
ترجمة وتحرير-غسان محمد:
تحت عنوان، “نتنياهو لاعب يفتقر للعقلانية” كتب المحلل يعقوف تسلائيل، في موقع “زمن إسرائيل” الإخباري، أن قيادة فاشلة مسؤولة عن مقتل وقتل أكثر من 1300 إسرائيلي، ويجب على هذه القيادة، بدءاً من رئيس الوزراء وكبار وزرائه، وصولاً إلى كبار قادة الجيش والشاباك ورئيس الموساد، أن تطير، وإنهاء عملها ودورها فوراً ودون انتظار.
وحسب المحلل تسيلائيل، فإن نتنياهو لن يتخلى ولو للحظة واحدة عن انتهاج السياسة التي ستبقيه في مقعده حتى بعد الحرب، ويضيف إن نتنياهو المحتال المعروف، وهذا وصف صغير بالنسبة له، غير قادر على قيادة “إسرائيل” في الحرب، لأن اعتباراته الشخصية سوف تتغلب دائماً على الاعتبارات التي تهم الإسرائيليين. فالخداع هو فنّه، وكل من ينضم إلى حكومته سيكون ضحية له.
ويتابع المحلل بالقول: بعيداً عن الأداء الكارثي للحكومة الحالية، والذي يستلزم إزاحتها فوراً، فإن “القيادة” في عهد نتنياهو قد تكون اليوم مدفوعة بدوافع انتقامية، ودوافع غير عقلانية، واعتبارات وهمية، وأهداف بعيدة المنال، ومحاولات للتستر، من أجل التغطية على فشلها الذريع.
ويضيف المحلل، إن نتنياهو يعرف تمام المعرفة، أنه حتى احتمال التوصل إلى صفقة “تطبيع” مع السعودية لن يغطي مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي مسجلين باسمه، وحتى “الانتصار” في الحرب لن يعيد له صورته وإرثه، والسبب هو أننا هُزمنا بالفعل في هذه الحرب، وفي النهاية، حتى لو تم القضاء على حماس، فلن يكتب ألبومات النصر، بل فقط أدب النعي والنعي.
ويتابع المحلل.. نتنياهو لم يكن قط لاعباً عقلانياً، بل كان دائماً كاذباً، وفقًا لأحد شركائه في الإخفاق الفظيع، والآن قد يتحول إلى لاعب مجنون.
القضية الأكثر إلحاحاً التي يتعين حلها في الوقت الراهن هي مصير مئات الأسرى في غزة، يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تبذل قصارى جهدها لإطلاق سراحهم أحياء، ولتحقيق هذه الغاية، يجب عليها إطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين. وهذا يتطلب وقفاً فورياً لإطلاق النار ومفاوضات مكثفة وسريعة، لكن كل هذا لا يعني نتنياهو.
ويختم المحلل بالقول، نتنياهو ورئيس الأركان هارتسي هاليفي، قد يأمران الجيش بالدخول إلى قطاع غزة، وهو فخ الموت الذي تم إعداده منذ سنوات، في انتظار مئات الجنود الإسرائيليين، مع ذلك، لا شيء من هذا يهم نتنياهو الذي يحرق “إسرائيل” ويتسبب في سقوط آلاف القتلى والجرحى والمصابين جسدياً ونفسياً، فهو ممثل غير عقلاني، وعلى حافة الجنون، ويُعرّض حياة الإسرائيليين ووجود “إسرائيل” للخطر، لذلك، يجب ألا ننتظر نهاية الحرب، ويجب إزالة نتنياهو اليوم.
وفي صحيفة “معاريف”، أظهر استطلاع للرأي شمل فقط اليهود، أن الجمهور بأكمله تقريباً يعتقد أن حادثة تسلل مقاتلين فلسطينيين إلى المنطقة الجنوبية هو فشل للقيادة الإسرائيلية، وأن الحكومة مسؤولة عن الوضع الذي أدى إلى انهيار النظام الدفاعي الكامل للمستوطنات في الجنوب.
وكشف الاستطلاع أن 84% من المستطلعة آراؤهم، تعتقد أن حادثة تسلل مقاتلين فلسطينيين إلى المستوطنات الجنوبية، هو فشل للقيادة السياسية الإسرائيلية. وقال 79% من ناخبي أحزاب الائتلاف إنهم يعتبرون الحدث تقصيراً من جانب القيادة السياسية، كما أعرب نحو 94%، عن اعتقادهم بأن الحكومة هي المسؤولة عن الوضع الذي أدى إلى انهيار نظام حماية المستوطنات في الجنوب برمته، فيما قال 75% إن الحكومة تتحمل مسؤولية كبيرة جدا، في حين رأى 67% منهم، و56% من ناخبي حزب الائتلاف، أن فشل 2023، أكبر من “فشل حرب “يوم الغفران” عام 1973.
أيضاً، أعرب 56% عن اعتقادهم بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجب أن يستقيل من منصبه بعد انتهاء القتال. كذلك، قال 52% من الجمهور إنه يجب على وزير الحرب يوآف غالانت أن يستقيل من منصبه، وقال 59% إنهم لا يثقون على الإطلاق بقدرة الحكومة على إدارة الحرب، وقال 88% من ناخبي أحزاب المعارضة إنهم لا يثقون بأداء الحكومة.