القاعات الصفية “المسبقة الصنع” في مدارس طرطوس “حريق” صيفاً و “غريق” شتاء و “التربية”: حل إسعافي لمشكلة الاكتظاظ
تشرين- أيهم ابراهيم:
من المؤسف و المحزن مشاهدة قاعات صفية ” مسبقة الصنع” في بعض مدارس محافظة طرطوس الآمنة، التي لم تطلها و الحمد لله يد الإرهاب و التخريب و التدمير خلال سنوات الحرب، و كانت في المقدمة لجهة التحصيل العلمي، و حصد أبناؤها المراتب الأولى في شهادتي التعليم الأساسي و الثانوي.
قاعات صفية تفتقد ﻷدنى مقومات الشروط الصحية، و ما زاد الطين بلّة غياب الصيانات السنوية المطلوبة، و لعلّ المحزن أكثر أن تحتضن هذه القاعات الأطفال من هم في مرحلة التعليم الأساسي الذين اختصروا المشهد بوصفهم لحال هذه القاعات :”حريق ” صيفاً و “غريق ” شتاء !
تعقيباً على هذا الوضع أوضح مدير تربية طرطوس علي شحود لـ”تشرين” أن اعتماد القاعات الصفية مسبقة الصنع لا يتم إلّا في المدارس التي يوجد فيها دوام نصفي أو ذات الكثافة الصفية المرتفعة، و اعتماد القاعات مسبقة الصنع بحسب – شحود – هو حلٌر إسعافي حرصاً على سير العملية التعليمية و استيعاب الطلاب ضمن بيئة مدرسية مناسبة، و الحدّ من المشكلات الناجمة عن الكثافة الصفية المرتفعة و الدوام النصفي، و قد بلغ عدد القاعات الصفية مسبقة الصنع في المحافظة 45 قاعة .
شحود نفى وجود حالات اكتظاظ في مدارس المحافظة، معتبراً أنها غير مقبولة، والمديرية تعمل لمعالجة أي حالة اكتظاظ في حال وجودها، من خلال استثمار كلّ القاعات الصفية المتوفرة و حتى الإدارية منها، و كذلك رفد المدارس بالمقاعد المطلوبة لمواكبة حالات زيادة أعداد الطلاب المستمرة و اللجوء في بعض المدارس لإحداث قاعات صفية باستخدام قواطع الألمنيوم في حال تعذرت إقامة بناء مدرسي أو تأمين قاعات مسبقة الصنع و هذه الإجراءات يتم اللجوء إليها كحل أخير .