زبائن أنترنت من شريحة غير متوقعة… منصات التواصل الاجتماعي “عكازٌ” يسند كبار السن…
تشرين – دينا عبد:
يخطئ من يعتقد أن شبكات التواصل الاجتماعي تقتصر على فئة الشباب فقط؛ فكبار السن هم الشريحة العمرية الأسرع نمواً في استخدام الإنترنت والبحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تقول عواطف ( متقاعدة) أن أفضل ماحققته منصات التواصل الاجتماعي أنها باتت عكازاً يسند وحدة كبار السن، ويدمجهم في التكنولوجيا الجديدة من باب المجتمع؛ فقد وجدت بعد التقاعد أن مواقع التواصل الاجتماعي تفتح أبواباً جديدة للثقافة والتعرف على معلومات جديدة، مشيرة إلى أن الشخص مهما كانت معلوماته كثيرة يبقى بحاجة للمزيد، حيث ينصب جلّ اهتمامها اليوم على فنون الطبخ والإطلاع على عادات وتقاليد الشعوب الأخرى وأحياناً تستمع إلى الأخبار وما يجري في ظل الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي.
المسنون ينشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بعد التقاعد…
أما حسن( متقاعد) فيجد أن مواقع التواصل الاجتماعي تمثل الواقع له، من خلال معرفة آخر أخبار المجتمع والحياة ، بالإضافة إلى مشاهدة الصور الغريبة والجميلة أيضاً حيث تعتبر وسيلة فعالة في الحصول على المعلومة بشكل أبسط ومختلف عن نشرة الأخبار العادية والمعروفة حيث يستمتع كبار السن بإجراء محادثات على مواقع التواصل الاجتماعي ويخفف ذلك من شعورهم بالوحدة، ويسهم في تحسين وضعهم الصحي.
أما هند التي تجاوزت الخامسة والستين فتصف مواقع التواصل الاجتماعي بأنها سهلت أمورها، فنظراً لوضعها الصحي السيىء فهي لا تقوى على الحركة وهنا ساعدتها صفحتها الشخصية في التواصل مع طبيبها المعالج والوقوف على علاجها.
اهتمام بالصفحات الخاصة والطب
الاستشارية الأسرية نائلة الخضراء تجد أن اهتمام كبار السن بات بالصفحات الخاصة بالصحة والطب، من خلال التعرف إلى ما كل ما هو جديد وأحدث العلاجات والاكتشافات للكثير من الأمراض، بالإضافة إلى وضع أسس وخطوات للحياة في سن الشيخوخة من خلال اتباع أنظمة غذائية صحية والتي تنتشر صفحاتها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي ويتابعها الملايين من الأشخاص.
استشارية أسرية: اهتمام بعضهم بات بالصفحات الطبية والأنظمة الغذائية
لذلك فقد بات اليوم لدى العديد من كبار السن على مواقع التواصل الاجتماعي حسابات خاصة وصفحات مميزة، فدخلوا في دورة التكنولوجيا الاجتماعية لمعرفة كل ما يجري من خلال هذه المواقع.
متقاعدون: وسيلة جيدة للحصول على المعلومة ومتابعة ما يجري في ظل الانقطاع الطويل للكهرباء
عدم المبالغة باستخدامها
بدوره خبير التنمية البشرية محمد لبابيدي وجد أن الاطلاع على مواقع التواصل الاجتماعي واستخدامها أصبح من ضرورات العصر وله فوائد جيدة ومنفعة ومعرفة وهو بالنسبة للمتقاعد تسلية مناسبة له أيضاً في ظل كسر حالة الملل والوحدة التي يعانيها، فهي تجعله يستمتع بوقته وتبقيه على تواصل مع العالم وتوسع آفاقه ولكن بشرط ألّا يحدث لدى المسن إدمان على استخدام هذه المواقع لأنه حينها سيعزل نفسه عن محيطه بيديه ومن ثم سيعاني هو ذاته من هذه العزلة التي لن يستطيع أن يخرج نفسه منها ، لذا نحن نقول التطور ضروري ومواقع التواصل الاجتماعي جيدة ومفيدة ومسلية ولكن يجب ألّا نبالغ في استخدامها حتى لاندمنها ونعرّض أنفسنا لأمراض نفسية شتى نتيجة هذا الإدمان.