«ديلي نيوز» تنقل رعب الصهاينة: ما يحدث الآن هو الأسوأ منذ عقود
تشرين – ترجمة وتحرير: لمى سليمان
وصف المكتب الصحفي لإعلام الكيان الصهيوني ما يحدث في فلسطين المحتلة بـ«التصعيد الأسوأ منذ عقود» وذلك حسبما نقلت صحيفة ديلي نيوز.
وحسب المصدر الصحفي فقد ارتفع عدد القتلى إلى ما يقرب من 1000 شخص منذ أن بدأت المقاومة الفلسطينية هجومها المفاجئ الضخم على «إسرائيل» بوابل من الصواريخ، وهجوم بري واسع النطاق أدى لمقتل أكثر من 600 شخص على الجانب الإسرائيلي، إضافة إلى آلاف الجرحى.
وتابعت الصحيفة: حذر «رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو» من «حرب طويلة وصعبة مقبلة» في حين انتشر آلاف الجنود «الإسرائيليين» لمحاربة المقاتلين – حسب وصف الصحيفة – في الجنوب وقصفت القوات الجوية مرة أخرى أهدافاً في قطاع غزة.
وجاء في الصحيفة: كان هناك صدمة وفزع واسع النطاق في «إسرائيل» بعد أن تم أسر ما لا يقل عن« 100 مواطن» وسوقهم إلى غزة، مع انتشار صور على وسائل التواصل الاجتماعي للرهائن الملطخين بالدماء، ومطالبة أقاربهم المذهولين الدولة بإنقاذهم.
وصورت الصحيفة الرعب الذي بثته ضربات المقاومة في نفوس المستوطنين نقلاً عن لسانهم إذا تقول إحدى المستوطنات: «شعرت بالرعب عندما شاهدت لقطات فيديو على الإنترنت من داخل غزة تظهر ابنة عمي وهذا هو التأكيد الوحيد الذي لدينا».
وأكدت الصحيفة أن كيان الاحتلال، أصيب بالذهول عندما شنت المقاومة هجومها المتعدد الجوانب فجر يوم السبت، وهو ما يسمى «يوم السبت اليهودي» حيث أمطرت «إسرائيل» بآلاف الصواريخ بينما تسلل المقاتلون إلى البلدات ومجتمعات الكيبوتز واقتحموا حفلة راقصة في الهواء الطلق أقيمت تحت سماء الصحراء.
ووفقاً للصحيفة فقد اتصل عدد من المستوطنين المذعورين هاتفياً بوسائل الإعلام بينما كانوا يختبئون في منازلهم من رجال المقاومة الذين يتنقلون في جميع الأماكن بكل ثقة بالنفس، حيث قال أحد المستوطنين بعد أن نشر الجيش أسماء الجنود القتلى مذعوراً «لقد قُتل الكثير منا»، مضيفاً «لقد فقدنا جنوداً وقادة والكثير من المدنيين».
وتضيف الصحيفة أن القلق العالمي تصاعد مع إدانة العواصم الغربية هجوم المقاومة، فيما أشاد أصدقاء المقاومة بالهجوم، بما في ذلك إيران إذ تحدث الرئيس إبراهيم رئيسي يوم الأحد مع قادة الهجوم وأعرب عن دعمه لهم، حسب وسائل إعلام رسمية إيرانية، ومن ناحية أخرى فقد اندلعت احتجاجات مناهضة لـ«إسرائيل» في بعض الدول الأخرى، وعززت ألمانيا وفرنسا الإجراءات الأمنية حول المعابد والمدارس اليهودية.
أما نتنياهو، الذي يقود حكومة ائتلافية يمينية متشددة فقد تلقى تعهدات بالدعم من «المعارضة» مع إعلان حال الطوارئ، وكتب على موقع «إكس»: «إننا مقبلون على حرب طويلة وصعبة».
وقد وصف أحد سكان مستوطنة سديروت ما يجري بقوله: «لقد حدث فشل استخباراتي ذريع للغاية هنا، كانت حرب يوم الغفران صغيرة مقارنة بها.. كنت جندياً في حرب يوم الغفران»، متذكراً رعب الهجوم الذي تعرضت له مستوطنتهم القريبة من غزة حسب ما نقلت الصحيفة.