صرخاتٌ يُطلقها فنانو سورية أمام الحدث الجلل إداناتٌ كبيرة لمجزرة الكلية الحربيّة.. أين المجتمع الدوليّ؟!
تشرين- ميسون شباني:
جريمة نكراء تُضاف إلى سجل الحقد والإرهاب الأسود ، اعتداء إرهابي جبان استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص، أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى.. عمل إرهابي لم يزد أبناء الوطن إلا قوة وتمسكاً بالوحدة الوطنية والقيم الحضارية التي تُنشد المحبة والسلام لكل الشعوب.. فنانون أطلقوا صرخاتهم أمام هول الفاجعة وحجم الكارثة مؤكدين وحدة الدم السوري وزيادة لحمتنا الوطنية.
فها هو المخرج السينمائي جود سعيد يُدين العمل الإجرامي الجبان ويكتب عبر منشور على صفحته عبر الفيسبوك: في بلادي باتت الأمهات لا يتركن أولادهنّ يغادرون لا جسداً ولا روحاً..معاً وإلى الأبد يا ولدي، أفرحاً أم موتاً.. رحلوا ومعهم ما بقي من قلوبنا.. السلام لأرواحكم.
كما عبرت الفنانة شكران مرتجى عن ألمها بالمصاب الجلل وقالت: الفرح كالعادة بات حزناً والبدلة الجديدة باتت كفناً، والنجوم على الأكتاف أصحابها أضحوا نجوماً في السماء، والأمهات هذه المرة أغلبهن رافقن أبناءهن إلى الملكوت الأعلى، لأنهن مللن الانتظار والبكاء، والأرض سئمت من دمائنا واكتفت وارتوت، ونحن هنا نبكي وطناً أنهكه فراق أبنائه موتاً وهجرة وفقداً وسفراً.. الرحمة للشهداء، والصبر للوطن ولنا، لأننا كلنا مصابون.
ومن جهتها ، وصفت الفنانة مها المصري يوم الاعتداء الإرهابي بأنه يـوم حزيـن بكـل ما تعنـيه الكلمة، وكـل عبارات الحزن والأسـف والغصة والقهر، ولا توصف بتنهيدة أو دمعة لإنسـان في هذا البـلد المكسور.. الرحمة لـشهداء الكلـية الحربية من عسكريين ومدنيين.. رحم الله شهداء سورية وحمى الله هذا البلد.
بينما اكتفى الفنان فادي صبيح بالقول: يعجز اللسان عن وصف الفاجعة.. سلام لأرواحهم الطاهرة ويا حسرة القلوب على شبابنا، غصة ستبقى أبد الدهر.. وأبدى الفنان مصطفى الخاني أسفه للجريمة النكراء، وقال: كان من المفترض أن يضعوا النجوم على أكتافهم، فأصبحوا نجوماً في سماء الوطن.. الرحمة لأرواح من تخرجوا اليوم برتبة شهيد.. والصبر لذويهم.. والشفاء العاجل للجرحى.
أما الفنان فراس ابراهيم، فقد اكتفى بعدة أبيات شعرية للشاعر محمود درويش أمام هول الفاجعة:
أجملُ الأمهات التي انتظرت ابنها
أجملُ الأمهات التي انتظرته وعاد
عاد مستشهداً.. فبكت دمعتين ووردة
ولم تنزوِ في ثياب الحداد
من جهتها، قالت الفنانة هويدا يوسف: انتهى الكلام.. فاجعة ومجزرة حمص لا توصف، ولا يمكن السكوت عما حدث.. رحم الله الشهداء، واحمِ أولاد سورية وكل سورية يا الله.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.. كما استعاد المخرج السينمائي المهند كلثوم حادثة المدفعية في حلب مؤكداً أن الاستهداف ممنهج لبواسل أبطال جيشنا العربي السوري وقال: يسقط الناس ورقاً خريفياً، وما زالت القلوب تزهر.. هي لا تعرف سوى الربيع.. في بلدي.. وفي زحمةِ العواصف يمر وجه الثكالى باسماً.. شيءُ مبهمُ في عيونهم يمر على تواريخ الكآبة، يقبلُ الغروب، ويحبل من تراب الشهداء
في بلدي يعيش الشهيد لكي يموتَ، فيموت لكي نحيا.
فيحيا.. الخلود لأرواح شهداء الكلية الحربية والشفاء العاجل للجرحى..
الكاتب محمود عبد الكريم أكد أن المجزرة الأمريكية التركية القطرية التكفيرية في حمص إعلان دموي مرعب، وأن هؤلاء القتلة لن يوفروا فظاعة يمكن ارتكابها بحق السوريين جيشاً وشعباً نساءً ورجالاً وأطفالاً إلا وسيرتكبونها، من يلفق أو يحاول تبرير هذه الجريمة الشاملة تحت أي غطاء هو شريك عن عمد فيها وفي جميع المجازر التي ارتكبت بحق الشعب السوري.. تريدون تذكيرنا.. نحن نعرف أنكم قتلة فاشيست وكل ما تكذبون به من ثورات ما هو إلا غطاء لقيط لأبشع أنواع الجرائم وأشدها فجوراً وانحطاطاً، وكل من لا يساهم في فضحكم هو شريك معكم أيضاً كائناً من كان.. الرحمة لكل من ارتقى في هذا اليوم الأسود والنصر لسورية..
أما المخرج عبد اللطيف عبد الحميد الذي وجد أن كل ما يقال لا يضاهي بشيء حجم الفاجعة، فأسدل السواد الدامس على صفحته..