معاصر زيتون درعا جُهزت للعمل.. وفلاحون يطلبون متابعة التزامها بمعايير العصير وأجوره
تشرين – وليد الزعبي:
قارب قطاف محصول الزيتون لغرض العصير والحصول على الزيت على البدء في محافظة درعا، وذلك مع استمرار عملية جني كميات من الثمار وتسويقها لغرض المؤونة.
المهندس عماد الرفاعي مدير صناعة درعا أشار إلى أن ٣٦ معصرة على مستوى المحافظة، أصبحت جاهزة للعمل بعد قيام أصحابها بإجراء أعمال الصيانة المطلوبة، علماً أن معظمها حديثة وتحتوي على خطي إنتاج وتعمل على مبدأ الطرد المركزي..
الرفاعي: ٣٦ معصرة جاهزة للعمل وتقرر تزويدها بالمازوت بسعر ٨ آلاف للتر
وتصل الطاقة الإنتاجية لكل معصرة إلى ما يزيد على ١٢٠ طناً من ثمار الزيتون يومياً وبمعدل ١٢٠٠ كغ زيت، فيما هناك ٩ معاصر متوقفة عن العمل بسبب تعرضها لأضرار متفاوتة بين كلية وجزئية خلال سنوات الحرب على سورية.
ولفت مدير الصناعة إلى أن افتتاح المعاصر سيبدأ من ٧ الشهر الجاري وتستمر حتى ينتهي الموسم، مشيراً الى أنه سيتم تزويد المعاصر بمادة المازوت الصناعي من قبل مديرية صناعة درعا ولجنة محروقات المحافظة لزوم العمل خلال الموسم وبسعر يبلغ ٨ آلاف ليرة للتر الواحد.
وعلى هذا الصعيد حددت محافظة درعا بعد الاجتماع مع ممثلين عن اتحاد الفلاحين وأصحاب المعاصر، أجر العصر للكيلو غرام الواحد بقيمة ٦٢٥ ليرة في حال كان التفل للمعصرة و٧٧٥ ليرة إذا كان التفل للفلاح
الحشيش: الإنتاج أفضل من الموسم الفائت ويقدر بنحو ٢٥ ألف طن ثمار و٣ آلاف طن زيت
ومن جهته ذكر المهندس بسام الحشيش مدير زراعة درعا، أن تقديرات الإنتاج المتوقعة للموسم الحالي تصل إلى ٢٤٨٨٠ طناً، وهي تفوق كميات الموسم الفائت الذي بلغ إنتاجه ٢٢٢٧٥ طناً، مبيناً أن ٣٠٪ من الإنتاج يذهب لمؤونة المائدة و٧٠٪ للزيت، وبتقدير وسطي لنسبة إنتاج الزيت ١٨٪ فإنه يتوقع أن يصل إلى ٣ آلاف طن زيت.
وبدوره تطرق المهندس جمال المسالمة رئيس غرفة زراعة درعا إلى ضرورة مراقبة عمل معاصر الزيتون، وأهمية إلزامها بالاشتراطات الفنية اللازمة لعملية العصر، مثل إعطاء عملية العجن الوقت اللازم مع درجة الحرارة الملائمة، لأن أي خلل أو تلاعب بذلك سيؤدي لانخفاض نسبة الزيت المستخرج وتضرر المزارعين..
المسالمة: أهمية الرقابة الفاعلة على عملية العصر.. وتحليل عينات من التفل لمنع التلاعب
مؤكداً الحاجة لأخذ عينات من التفل الناتج عن العصر بشكل مفاجئ من قبل اللجنة المختصة بمتابعة عمل معاصر الزيتون، والقيام بتحليلها في المخابر المختصة لبيان نسبة الزيت فيها، وفي حال كانت زائدة على الحدّ المسموح به يجب تنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين.
وعبّر عدد من الفلاحين عن أملهم بأن تلتزم المعاصر بالأجور المحددة لها بعد تأمين مادة المازوت بالكميات المقبولة لعملها، وكذلك متابعة تقيد المعاصر بالشروط الفنية أثناء العصر لاستبعاد أي حالات تلاعب واستغلال قد تحدث لجهة إنقاص كميات الزيت المستخرجة، وذلك على أمل أن تتحقق لهم ريعية مناسبة من وراء محصولهم، الذي يحتاج تكاليف باهظة لقاء الرعاية وعمليات الري ومكافحة الأمراض والحشرات، إضافة إلى أجور عمال قطف الثمار والنقل والعصر وثمن العبوات المرهقة.
تجدر الإشارة إلى ضرورة التصريف الآمن للمخلفات السائلة الناتجة عن عمل المعاصر، لا تركها تنساب إلى الأراضي الزراعية المجاورة ومجاري المسيلات والأودية، وذلك لمنع آثارها بإحداث تلوث بالمزروعات أو المياه السطحية والجوفية.