أكساد ” تدعو لتحقيق التكامل والتنسيق وتعزيز التبادل التجاري بين البلدان العربية
تشرين:
دعا مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة / أكساد الدكتور نصر الدين العبيد الي أهمية توحيد الجهود للخروج بقرارات مشتركة تساهم في تعزيز وتطوير التعاون لتحقيق الامن الغذائي العربي، والعمل على تعزيز القدرة العربية عن طريق التكامل والتنسيق بين السياسات التنموية الزراعية وتعزيز علاقات التبادل التجاري بين البلدان العربية، والتعاون مع المؤسسات البحثية لتطوير الزراعة العربية والمحافظة على الموارد الطبيعية واستدامتها.
وشدد الدكتور العبيد في كلمته خلال ورشة العمل التشاورية حول الامن الغذائي في المنطقة العربية التي اقيمت في العاصمة المصرية القاهرة على أهمية تشجيع وتحفيز القطاع الخاص للاستثمار بالقطاع الزراعي بتهيئة المناخ الاستثماري الجاذب لتخفيف حدة المخاطر ولتنمية القدرة الإنتاجية والتنافسية للقطاع الزراعي العربي، ووفق المحاور الثلاثة المطروحة من قبل الأمانة العامة للجامعة العربية.
وأضاف العبيد إن الدول العربية تتباين في حالة الأمن الغذائي لديها من بلدان تعاني قلة في الموارد الزراعية والمائية وتعتمد على الأسواق العالمية، وبلدان أخرى تعاني من حالة الفقر والعوز مما يؤثر على قدراتها في تأمين الغذاء الكافي لمواطنيها وما يترتب على ذلك من سوء في التغذية ونقص في العناصر الغذائية الأساسية، إلى بلدان أخرى تحقق نوعاً من التقدم في مجال الأمن الغذائي معتمدة على تطوير البنية التحتية الزراعية وزيادة الاستثمارات في التنمية الزراعية المستدامة.
وكشف العبيد في كلمته إن كمية القمح المطلوبة للاستهلاك بلغت 63 مليون طن عام 2023 ويقدر بأن تصل عام 2030 إلى 72 مليون طن وفي عام 2050 إلى 93 مليون طن، بينما تقدر كمية القمح المستوردة 36 مليون طن عام 2022. مشيرا إلي أن الانتاج الكلي من الحبوب بلغ حوالي 57 مليون طن عام 2020 وانخفض إلى 55 مليون طن 2021 ولم تصل انتاجية القمح في الدول العربية أكثر من 2.8 طن للهكتار، وهذا ما يعكس تخلف إنتاجية الدول العربية لأسباب متعددة، مما يجعل التحديات أمام تحقيق الأمن الغذائي العربي ضخمة، ولا يمكن حلها إلا بالتنسيق والعمل العربي المشترك في مشاريع زراعية تحقق التنمية المستدامة.