مستحضر من ماء الورد الشامي يفوز بالذهب في محور الزراعة بمعرض الباسل للإبداع والاختراع

تشرين- أيمن فلحوط:
لفت الفريق البحثي السباعي الحاصل على الميدالية الذهبية في محور الزراعة بمعرض الباسل للإبداع والاختراع في دورته 21 الاهتمام إليه بما قدمه من تكامل للأدوار بين أعضائه، وبروح البحث العلمي الذي يفترض أن يرتكز عليها كل الباحثين والعلماء في عملهم.
محور الزراعة للباحثين السبعة، كان عبارة عن تحضير مستحضر من ماء الورد الشامي مع خلاصة قشور وصمغ الفستق الحلبي (كمعجون أسنان وغسول فموي للتخلص من رائحة الفم غير المستحبة).
ووفقاً لتصريحات الفريق لـ«تشرين» فإن جهود الفريق لم تكن وليدة أشهر فقط، بل نتاج عدة سنوات من البحث والتجربة، والتعاون كل في مجال اختصاصه، من طب الأسنان والصيدلة والزراعة، لتقديم منتج على مستوى عالمي، كما وصفه المقيمون للأبحاث، فكانت النتيجة المركز الأول وجائزته 5 ملايين للباحثين السبعة مجتمعين، وميدالية واحدة يتداولها الباحثون بين بعضهم.

الباحثون: المنتج له أبعاد زراعية واقتصادية على مستوى الأفراد والوطن

المنتج كما تحدث الباحثون السبعة لـ«تشرين» له أبعاد زراعية تفيد الفلاح، واقتصادية من حيث تصنيع هذا المنتج ضمن معمل أدوية محلي، ليطرح بشكل صيدلاني معجوناً وسائلاً فموياً، يوجد في السوق المحلية بأسعار اقتصادية، وفي السوق العالمية في المستقبل، ما ينعكس على عجلة الاقتصاد بشكل عام، من خلال التصدير لدول عربية شقيقة وأجنبية صديقة، فيكون بذلك رافداً للاقتصاد السوري، وتدوير عجلة الاقتصاد.

استخدامات الوردة الشامية
أضاف الباحثون: الوردة الشامية تعتبر من المنتجات المستخدمة منذ القدم في سورية، وقد ورد استخدامها في المخطوطات العربية القديمة لعلاج الكثير من الأمراض، بما فيها الأمراض الصدرية والهضمية والجلدية، وكذلك الأمراض التي تصيب الفم والبلعوم.
وقد قامت الأمانة السورية للتنمية بجهود رائعة في تسجيل استخدام الوردة الشامية في التراث اللامادي العالمي عام ٢٠١٩.
ونحن كباحثين قمنا بتسليط الضوء على الاستخدامات العلاجية المرتبطة بأمراض الفم، وذلك من خلال دراسة تأثيراتها العلاجية لبعض الأمراض التي تصيب جوف الفم.

أقسام ثلاثة
قسمت الأبحاث كما أشار الباحثون إلى ثلاثة أقسام رئيسة، الأول كان على المستوى الزراعي، لتحديد النوع الأكثر احتواء على المركبات الفعالة، والتركيز على الشروط الأكثر ملاءمة للحصول على محصول جيد.
والثاني على المستوى الصيدلاني، لتحديد التركيب الكيميائي لماء الورد ومستخلصاته بطرق التحليل الكروماتوغرافية، وكذلك الطريقة الأفضل للتحضير للأشكال الصيدلانية الملائمة للاستخدام الفموي، وكذلك طرق الحفظ المثالية، واختبارات الزجاج في المختبر للمحتوى من المواد الفينولية والزيت الطيار والتأثيرات المضادة للأكسدة؛ والتأثيرات المضادة للجراثيم على مجموعة من الجراثيم المعزولة من عزلات لمرضى، ومقارنة التأثيرات مع صادات حيوية معيارية مثل الستربتومايسين والمترونيدازول وغيرها.
أما الثالث فكان على المستوى الطبي، حيث تم إجراء دراسة سريرية على مرضى متطوعين بإصابات إنتانات جرثومية فموية، والتهابات أغشية مخاطية، وقلاع وتراجع لثة، وحالياً نقيم التأثيرات على الأنسجة بعد الزرع.

طبيعة المستحضر
وعن مكونات المستحضر بين الفريق البحثي أن الوردة الشامية تتميز باحتوائها على مركبات فينولية، وطيف واسع من المركبات المضادة للأكسدة والمضادة للجراثيم بما في ذلك الزيت الطيار.

المستحضر بفعاليته يساعد في التخلص من الروائح غير المستحبة للفم

ويحتوي المستحضر على خلاصة قشور الفستق الحلبي الغنية أيضاً بالمركبات الفينولية والعغصية التي تلعب دوراً مرقئاً للنزوف الفموية.
ويحتوي على خلاصة صمغ شجرة الفستق الذي يعتبر مطهراً أيضاً.
كما ويتميز المستحضر بفعاليته المعطرة للفم ما يساعد في التخلص من الروائح غير المستحبة للفم.

استخدامات المستحضر
أما مجالات استخدام المستحضر المنتج من قبل الباحثين السبعة فهي ثلاثة
مرقئ وزام للأنسجة لتخفيف الالتهابات والنزوف الفموية، ومطهر ومضاد للجراثيم، ومعطر للفم.
وليس هناك أي تأثيرات جانبية تذكر نظراً لاستخدام المواد الطبيعية والمستخدمة غذائياً، حيث إن الجميع معتاد على استخدام ماء الوردة الشامية منذ القدم، كما أنه قابل للبلع لذلك لن يكون هناك أي مشكلة في استخدامه عند الأشخاص المصابين بمتلازمة داون وكذلك الأطفال.
في الخطوات القادمة سيتم تقييم الفعالية السريرية على مرضى الزرع، لأن النسج تحتاج إلى عناية كافية بعد إجراء الزرع.

فعالية في الشفاء
وما يميز مستحضرنا كما يؤكد الباحثون عن المطهرات المتوافرة في الأسواق أنه يمتلك فعالية في شفاء الأنسجة إضافة إلى تأثيره المطهر.

ويؤكد الباحثون في حديثهم ل تشرين أنهم تلقوا دعماً من إدارة المعرض، وتكريمهم بالجائزة الأولى يمنحهم الحافز للمضي قدماً في البحث والتحول إلى المرحلة الصناعية، بالتعاون مع معمل ميديكو للصناعات الدوائية.
فريق الباحثين السبعة
تكون فريق الباحثين الفائز بالمركز الأول في محور الزراعة من:
أ.د ابراهيم تركماني أستاذ في كلية طب الأسنان جامعة البعث والجامعة السورية الخاصة.
أ.د. محمد كردوش أستاذ في كلية الزراعة جامعة حلب خبير الفستق الحلبي في الوطن العربي رئيس لجنة الزراعة والموارد المائية في مجلس الشعب السوري
د. جلال فندي أستاذ في جامعة دمشق رئيس قسم تنمية الموارد الطبيعية وحماية البيئة في المعهد العالي للتخطيط الإقليمي وخبير النباتات الطبية
د. علا مصطفى رئيسة قسم السموم والأدوية في كلية الصيدلة بجامعة البعث كلية الصيدلة
د. شادي خطيب عضو هيئة تدريسية جامعة المنارة، دراسات عليا كلية الصيدلة جامعة دمشق.
م. عمر الجباعي خبير بالوردة الشامية، عضو مكتب تنفيذي الاتحاد الوطني لطلبة سورية.
د. نبيل قصير رئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية (مدير عام شركة ميديكو للصناعات الدوائية).

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
معلا يتفقد أعمال تنفيذ ملعب البانوراما في درعا ويقترح تأجيل الافتتاح بسبب تأثر المواد اللاصقة بالأمطار الوزير الخطيب: القانون رقم 30 يهدف إلى حماية بنية الاتصالات من التعديات الوزير صباغ: إمعان الاحتلال في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني يعبر عن سياسات إرهابية متجذرة لديه الجلالي يبحث مع أعضاء المجلس الأعلى للرقابة المالية صعوبات العمل ووضع حد لأي تجاوزات قد تحدث طلاب المعهد الصناعي الأول بدمشق يركّبون منظومة الطاقة الشمسية لمديرية التعليم المهني والتقني أجواء الحسكة.. عجاج فأمطار الأضرار طفيفة والمؤسسات الصحية بجهوزية تامة لمعالجة تداعيات العجاج انطلاق فعاليات أيام الثقافة السورية في حلب بمعرض للكتاب يضم ألف عنوان أين وصلت عمليات الترميم والتأهيل لمتحف معرة النعمان وماذا عن متحف حماة وقلعتها؟ بسبب العاصفة.. أضرار مختلفة في الشبكة الكهربائية باللاذقية الرئيس الأسد يصدر قانوناً يشدد الغرامات والعقوبات على كل أفعال التخريب أو سوء استخدام شبكة الاتصالات وبنيتها