أبطالنا والحضور الرياضي
للمرة الثالثة في تاريخها دورة الألعاب الآسيوية تحطّ رحالها في جمهورية الصين الشعبية بمدينة (هانغشتشو) بنسختها التاسعة عشرة، والتي تميزت بحفل افتتاحها الجميل، واللافت الذي امتزجت فيه الحداثة والجمال بالتكنولوجيا المتطورة والألعاب النارية الإلكترونية أثناء إضاءة الشعلة إضافة إلى عرض للرياضيين المشاركين في الدورة والقادمين من / 45 / دولة آسيوية منها بلدنا الحبيب سورية التي تشارك ببعثة رياضية قوامها ثمانية رياضيين أبطال ، وهم اللاعب مجد الدين غزال في ألعاب القوى واللاعبان عمر صارم وينال برازي في لعبة المصارعة والفارسان أحمد حمشو وعمرو حمشو بالفروسية واللاعبان أحمد غصون ومحمد مليس في الملاكمة، وستكون لهؤلاء الأبطال جولات من التحدي والمنافسة مع الرياضيين أسياد هذه الألعاب في بلدانهم المشاركين في هذه الدورة ، ورهاننا على نجاحهم سيكون رابحاً لأننا نؤمن بإمكاناتهم وخبراتهم التي تراكمت خلال عقود، وأوصلتهم لاعتلاء منصات التتويج بدرجاتها المختلفة، وكذلك تقلد الميداليات بألوانها الزاهية كحقيقة راسخة تبلورت من خلال المشاركات الرياضية لهم في المحافل الرياضية على مختلف أنواعها ومستوياتها، داخلياً وخارجياً ،ومنها دورة الألعاب الآسيوية هذه التي تعد محطة رياضية مهمة يترقبها العالم بأسره، لأن المشاركة فيها والحصول على نتائج جيدة هما إنجاز بحد ذاته وحضور يحسب للرياضة السورية ، ومن هنا تأتي أهمية المشاركة للدول فيها وخاصة التي تعتقد أن لديها أبطالاً رياضيين مميزين ترغب في وجودهم على ناصية المجد والتربع على عروش الألعاب الرياضية التي وصل عددها إلى /40/ لعبة في هذه الدورة، والتي ستقام فعالياتها في /54/ موقعاً رياضياً مختلفاً.
نتمنى التوفيق والنجاح لرياضيينا المشاركين في هذه الدورة، والأمل أن تكون أعدادهم في المستقبل أكثر من ذلك لكن الضرورة والواقع فرضا الالتزام بالنوعية والتميز في بعض الألعاب الرياضية على أمل أن ينعكس ذلك نجاحاً في المحصلة على حساب الكم.