بقطع متوافرة محلياً.. الكادر الفني في قسم إنتاج التبغ يحدّث اللوحات الكهربائية الخاصة بآلات إنتاج “الحمراء”
تشرين- سراب علي:
رغم قدمها وعمرها الذي تجاوز الـ٤٥ عاماً، استطاع عناصر الفريق الفني في قسم إنتاج التبغ بالمؤسسة العامة للتبغ من تعديل وتحديث اللوحات الكهربائية الخاصة بآلات إنتاج تبغ الحمراء لاستمراريتها في العمل وبأقل التكاليف عن طريق وضع مخطط جديد ودراسة دقيقة لها، ويتكون الفريق الفني من: المهندس دثار برهوم رئيس قسم الإنتاج والمهندس محمد أبو سليم رئيس دائرة السجائر، والفنيين علي حسين وغسان نبيعة وأيهم برهوم.
رئيس قسم الإنتاج للشؤون الفنية في فرع المنطقة الساحلية المهندس دثار برهوم بيّن في حديثه لـ” تشرين” أن الآلات قديمة ومصنوعة منذ عام ١٩٧٨ وقطع التبديل فيها محصورة بشركات معينة خارج القطر وهي غير متوفرة أيضاً وفي حال توفرها فأسعارها باهظة.
وأضاف: فريق العمل الفني تمكن من توفير قطع كهربائية، عدا عن اختصار مراحل العمل، وتم ذلك بالاعتماد على الخبرات المحلية ضمن المؤسسة، إذ جاءت الفكرة بتعديل الآلات وذلك لتسهيل عملية الصيانة والسرعة بكشف الأعطال، حيث تم وضع دراسة ومخطط جديد مختلف عما كان موجوداً سابقاً.
وتابع : رأينا إبدال القطع المعطلة بعناصر محلية متوافرة في السوق المحلية وهي (عناصر تحكم ، تماسات مساعدة ، ريليهات وغيرها..) وبدلاً من استيراد هذه العناصر كل فترة فإنه عن طريق المخطط الذي تم وضعه وهو مستقل عن المخطط القديم يمكن استبدالها وإصلاحها بالإضافة لذلك يتم تخفيف الوصلات والكابلات التي لا حاجة لها بعد التعديل.
وأردف برهوم: بعد وضع المخطط الجديد والتأكد من توفر جميع القطع في السوق المحلية تم توصيل شبكة التحكم والقيادة وتشغيل الآلة الأولى من آلات التكريز الثلاثة التي عملت بأداء الآلة القديم نفسه، وأصبحنا قادرين بأي وقت على تبديل القطع المعطلة، كما أصبح بإمكان أي فني موجود إصلاحه وفق المخطط الذي وضعناه دون أي أعباء أو تكاليف.
وأشار برهوم إلى أن وضع المخطط النظري استغرق قرابة الشهرين وكانت الدراسة دقيقة إضافة إلى أفكار جديدة خلال الدراسة تعدل وفقاً لما هو موجود على الواقع وبعدها تم التطبيق العملي على الآلة والذي استغرق أسبوعين، وقد تم تطبيق المخطط الجديد على آلتين من آلات التكريز ويتم التطبيق حالياً على الآلة الثالثة.
بدوره، أكد فني الكهرباء ضمن دائرة معمل السجائر علي حسين في حديثه لـ(تشرين) أن فكرة تعديل الآلات وإصلاحها ضمن الإمكانات المتاحة هي فكرة موجودة بشكل دائم ونعمل على إيجاد البدائل لقطع الآلات المعطلة لناحية القيادة والتحكم الآلي لجميع الآلات في المعمل لضمان استمراريتها وبالتالي استمرار العمل.
وأضاف حسين: عمر الآلة القديم وقطعها القديمة غير المتوفرة وأسعارها العالية وصعوبة تأمينها كانت سبباً للتفكير بوضع مخطط جديد للآلات واستمراريتها بالعمل، ومن خلال الدراسة تبين أن هناك إمكانية لإيجاد قطع بديلة عنها في السوق المحلية ووضعها بشكل يناسب عمل الآلة بشكل جيد وتحسين مردود العمل بشكل أفضل.