الشاعر محمود درويش في المكتبة الفرنسية.. شذرات من أقواله المترجمة
تشرين- إدريس هاني:
للشعر في سائر لغات العالم، تمجيد للقيم الإنسانية، في نظر شكسبير، يأتي الشاعر من الآلام الكبرى، ومن بين هؤلاء الشعراء الخالدين يبرز بودلير ورامبو ومحمود درويش.
بمثل هذه العبارات قدم الصديق الكاتب والتشكيلي د. حيمر عبدو كتابه بالفرنسية، تحت عنوان: «أقوال الشاعر محمود درويش: مختارات.. ترجمات وعرض» طبع بـ«El Amir Edition»، أقوال منتقاة من تصريحات وحوارات، بعضها من مصادر فرنسية كحوارات درويش في «الليبيراسيون» أو «الأوبسيرفاتور» أو «لومانيتي».. إلخ، أو ترجمة ما لم يترجم من بعض أقواله، وهي تخصّ موضوعات متفرقة، عبارة عن شذرات حول الحبّ، والشعر، القصيدة، الشاعر، الثقافة، المجتمع، الكتابة، الكينونة، الذات، الوطن والأرض، الحيرة، الأمل، النسيان، الوحدة، الحضور، الغياب، الصمت، الخطاب، الاستعارة، المقاومة، الأسطورة، الناس، النساء، الآلام، الذاكرة الجماعية، الموت، الإرهاب، الخلود.. إلخ. وكلها تسهل المهمة على من أراد البحث في فكر شاعر ملهم.
وحسب الكاتب، لا يكفي أن نتعرف على الشاعر محمود درويش، بل علينا أن نتعلم كيف نعرفه أكثر، والتعرف على شعره وحكمته وقلقه، وعلى فلسطين التي كانت بالنسبة إليه حلماً وليست رهاناً سياسياً.. إنه شاهد على ما جرى في الشرق الأوسط، وناضل بعقله وقلمه وأفكاره في سبيل تحرر الإنسانية، الشاعر درويش قبل أن يودعنا استطاع أن يعطينا المعنى والوعي بأن قصيدته لم تكن للفلسطينيين فقط، بل أعطانا قناعة بأنه شاعر للإنسانية كلها، سيبقى إرثاً للإنسانية جميعاً.
يستحق الشاعر محمود درويش احتفاء عربياً وإنسانياً، وما بادر به د. حيمر يصبّ في هذا الهدف النبيل، محمود درويش شاعر مقاوم وتحرري، وفي شعره خلّد الحق الفلسطيني إلى الأبد.
كاتب من المغرب