بعد توقف بسبب المحروقات”بورسلان حماة” تعود للعمل والإنتاج والمبيعات تجاوزت 3.5 مليارات ليرة
تشرين – نصار الجرف:
بعد توقف دام عدة أشهر بسبب عدم تزويدها بمخصصاتها من مادة المازوت، عادت الشركة العربية لصناعة البورسلان والأدوات الصحية في حماة، إلى العمل والإنتاج من جديد، منذ ٢٠٢٣/٥/١، بمعمل الأدوات الصحية فقط، لكون معمل البورسلان متوقفاً عن العمل منذ عام ٢٠٠٥، حيث بلغت مبيعات الشركة خلال الفترة من ٥/١ و حتى بداية آب الماضي3.581 مليارات ليرة سورية، ناتجة عن تسويق ٥٩٦٨١ قطعة ، بنسبة تنفيذ ٥٦%، حيث كان من المخطط إنتاج ١٠٦٩٣٨ قطعة. وذلك حسبما ذكر لـ”تشرين”، مدير عام الشركة، المهندس عبدو طلال عثمان، وأضاف: الشركة العربية لصناعة البورسلان و الأدوات الصحية، إحدى شركات المؤسسة العامة لصناعة الإسمنت ومواد البناء، وهي من الشركات الرائدة والوحيدة في القطر بهذا النوع من الصناعات، وتتبع الشركة ثلاثة معامل و هي: معمل الأدوات الصحية ومساحته ١٨٠٠٠ متر مربع تقريباً، بدئ العمل به عام ١٩٧٨ ويعمل حالياً بنصف طاقته الإنتاجية والبالغة ٢٥٠٠ طن سنوياً، ومعمل البورسلان رقم /١/ بمساحة ٦٠٠٠ متر مربع تقريباً، متوقف عن العمل منذ عام ٢٠٠٠، ومعمل البورسلان رقم /٢/ بمساحة ٨٠٠٠ متر مربع تقريباً، بدئ العمل به عام ١٩٧٨، وهو متوقف عن العمل منذ عام ٢٠٠٥، وتمت دراسة جدوى اقتصادية لتطويره لإنتاج السيراميك بكل الأنواع والمقاسات.
وقد توقف الإنتاج في معمل الأدوات الصحية اعتباراً من ٢٠٢٢/١١/٢٩ و لغاية ٥/١/ ٢٠٢٣ بسبب عدم تزويد الشركة بمخصصاتها من مادة المازوت لزوم العمل الإنتاجي ، ولكن بجهود المعنيين في المؤسسة العامة والمحافظة ، تمت إعادة تزويد الشركة بالمازوت، وعودة العمل والإنتاج منذ ٥/١ بنجاح، والأرقام الإنتاجية المحققة لغاية تاريخه مشجعة من ناحيتي الكم والنوع، علماً أن الطاقة الإنتاجية للمعمل ٢٠٨ أطنان شهرياً.
صعوبات
صعوبات العمل في الشركة ، كما ذكر عثمان، تتمثل في عدم تأمين المخصصات الكافية من مادة المازوت اللازمة للعمل، ما يؤثر على العملية الإنتاجية، إضافة إلى صعوبة تأمين المواد الأولية ذات المنشأ الخارجي ، والاعتماد على السوق الداخلية في تأمينها، وعدم استقرار أسعار هذه المواد ، ما ينعكس على تكلفة المنتج ، إضافة إلى قدم الآلات والتجهيزات في معمل الأدوات الصحية( بدأت في التشغيل عام ١٩٧٨) ما يؤدي إلى استهلاك زائد في حوامل الطاقة ( مازوت وكهرباء).
أيضاً من الصعوبات التي تعترض عمل الشركة تسرب اليد العاملة الخبيرة، نتيجة توقف الشركة عن العمل لعدة أشهر ، إما بسبب التقاعد أو بسبب البحث عن فرص عمل أخرى بأجور أعلى، علماً أن العمالة المتبقية في الشركة من الشرائح الكبيرة في السن وهي تشكل أكثر من ٦٦% من إجمالي عدد العمال، البالغ حالياً ٩٣ عاملاً فقط، ما يضطر الشركة إلى الاعتماد على العمالة المستأجرة ( المؤقتة) وهذه غير مستقرة بسبب الظروف الراهنة.
مقترحات
لذلك ، ومن أجل استمرارية العمل والإنتاج بطاقة أكبر، حسب مدير الشركة عثمان، لا بدّ من العمل على تزويد الشركة بمخصصاتها الكافية من المازوت ، وتعيين عمال دائمين من الشباب، وبجميع الاختصاصات( عمال ، فنيين، مهندسين) و الإسراع بتطوير معمل البورسلان إلى سيراميك، علماً أنه تم الإعلان لاستثمار المشروع لأكثر من مرة، وهناك دراسة جدوى اقتصادية تمت الموافقة عليها من قبل الجهات الوصائية منذ سنوات، أيضاً ضرورة إلزام القطاع الخاص المستورد للمواد الأولية الداخلة في صناعة الأدوات الصحية بتسليم الشركة نسبة ١٥% من مستورداتها الممولة من المصارف العامة أسوة بوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.