«تجفيف البصل» في سلمية تحجز ٧٠٠ طن أقماح لتنفيذ خطتها الإنتاجية وتبدأ باستلام البصل الأبيض

تشرين – نصار الجرف:
شركة تجفيف البصل والخضار في سلمية، إحدى شركات الشركة العامة للصناعات الغذائية، المتفردة في منطقة الشرق الأوسط بهذه الصناعة، وهي ذات طابع إنتاجي موسمي، لكن بالجهود المبذولة لاستثمار عمل هذه الشركة بالشكل الأمثل، تقوم الشركة بإنتاج البرغل والفلافل، وكذلك تجفيف وبعض أنواع الخضار كالملوخية والفليفلة.
ورغم كل الصعوبات والمعوقات التي كانت تعترض سير عمل الشركة في العامين الماضيين، وخاصة فيما يتعلق بتأمين مستلزمات الإنتاج من مواد أولية ويد عاملة، استطاعت الشركة تجاوز هذه المعوقات وأن تبرم العديد من العقود والالتزام بها وزيادة كمية الإنتاج في بعض المنتجات ورفع معدلات التنفيذ، ما أدى إلى انتقالها من شركة خاسرة إلى رابحة.
المهندس باسل الحموي مدير عام الشركة في حديثه لـ«تشرين» أوضح أن شركة تجفيف البصل والخضار أنشئت من أجل مصلحة تصديرية أولاً، إضافة إلى تأمين حاجة السوق المحلي من مادة البصل المجفف، ولاحقاً تمت إضافة بعض الصناعات الرديفة كتصنيع البرغل بنوعيه الخشن والناعم، وزعتر الطعام، والفلفل وتجفيف بعض أنواع الخضار كالملوخية والنعناع والفليفلة الحمراء، وجميعها تصنع وفق المواصفات القياسية السورية المعتمدة، إضافة إلى تعبئة وتغليف جميع أنواع البهارات والعدس والحمص، مضيفاً: حالياً وبعد أن تم تأمين الكهرباء مؤخراً، عبر التنسيق بين وزارتي الصناعة والكهرباء، وكذلك بين وزارتي الصناعة والتجارة الداخلية، تم حجز ٧٠٠ طن أقماح من المؤسسة السورية للحبوب فرع حماة، لمصلحة تنفيذ الخطة الإنتاجية للشركة، بعد تسديد قيم الأقماح أصولاً، على أن يتم تسويق المنتج النهائي (البرغل) الخاص بالشركة في صالات السورية للتجارة، وهذا ما يتيح للشركة تنفيذ تعليمات الجهات الوصائية بضرورة التدخل الإيجابي في السوق المحلي عبر تصريف منتجات الشركة في منافذ بيع الشركة والوزارة والمؤسسة السورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية العسكرية، إضافة إلى تنفيذ عقد بين مؤسسة الصناعات الغذائية ووزارة شؤون رئاسة الجمهورية.
وعن موعد بدء موسم تجفيف البصل، ذكر المهندس الحموي أن الشركة قبل بداية كل موسم إنتاجي، تقوم بإجراء الصيانة اللازمة لكل الأقسام عبر كوادر فنية محلية من الشركة من أجل الاستعداد الأمثل لانطلاق العمل بإنتاج مادة البصل المجفف، وقد بدأت الشركة منذ تاريخ ٢٠٢٣/٨/٢٧ باستلام البصل الأبيض الطازج الصالح للتصنيع من المزارعين المتعاقدين مع الشركة ومن غير المتعاقدين (موردين)، بعد أن تم تحديد سعر استلام الكيلو غرام الواحد بمبلغ ٢١٥٠ ليرة، متضمناً الرسوم والطوابع، وبهامش ربح ٤٠%، فوق سعر التكلفة للكيلوغرام، وذلك بناء على الدراسة المعدة من الإدارة العامة لهيئة تطوير الغاب.
وفيما يتعلق بالكميات المتوقع استلامها من مادة البصل الأبيض هذا الموسم، أوضح الحموي أنه نتيجة لارتفاع سعر البصل الطازج في السوق المحلي واحتكاره من التجار، بهدف المتاجرة والتصدير، تحاول الشركة استجرار أكبر كمية ممكنة وفقاً للسعر الاقتصادي، الذي يحقق الجدوى الاقتصادية لها من التصنيع، ويضمن هامش ربح جيداً للمزارع، علماً أن الشركة، ومن باب التحفيز وتخفيف التكلقة على المزارعين، وبعد عقد عدة لقاءات مع رؤساء الجمعيات الفلاحية والأقسام الزراعية في إدارة هيئة تطوير الغاب، تم الاتفاق على نقل محصول البصل من أراضي المزارعين بسيارة الشركة الوحيدة وبأجور رمزية جداً.
وأشار الحموي إلى أنه ستتم المباشرة بتجفيف البصل فور تأمين كمية وافية لانطلاق العمل، والبدء بعملية التصنيع، ويبقى العمل مستمراً مع تواصل توريد البصل الأبيض البلدي، بحيث يتوقف الإنتاج مع توقف التوريد وانتهاء عملية تجفيف الكميات الموردة الموجودة لدينا، علماً أن العمل يتم يومياً وفق ورديات ثلاث.
وعن صعوبات بتأمين الأيدي العاملة الموسمية، بيّن الحموي أن الشركة تعاني من صعوبة تأمين العمالة الموسمية اللازمة، بسبب فرق الأجور بين القطاعين العام والخاص، ويتم تأمين العمال بالتعاون مع الجمعيات الأهلية في سلمية، علماً أن مرسوم زيادة الرواتب والأجور الأخير لعب دوراً إيجابياً في تحفيز العمال للعمل لدينا في الشركة.
أما بالنسبة لحوافز العاملين الدائمين، فنحن بانتظار صدور قانون التحفيز الوظيفي الخاص بكل شركة من وزارة التنمية الإدارية، وهذا سيشكل حافزاً كبيراً للعمال، كما يوجد في الشركة العديد من التعويضات الثابتة منها بطاقة اللباس السنوي وبطاقة الوجبة الشهرية والإضافي من بند المكافآت الخاصة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار