ملتقى الشباب السوري للسياحة هل يقدم أو يؤخر.. في غياب المقومات الأساسية؟

تشرين- محمد فرحة:
بدأت يوم أمس فعاليات وورشات الملتقى السياحي الأول الذي تقيمه وزارة السياحة مع هيئة التميز والإبداع، من الثامن من هذا الشهر وحتى الخامس عشر منه، والبداية والانطلاقة كانت من مدينة حماة، حيث يدور حول مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في عملية الترويج السياحي.
الملتقى يشارك فيه عدد كبير من اليافعين ومشرفي صفحات تواصل اجتماعي ومنصاته.. ويتضمن محورين الأول حمل عنوان السياحة الذكية، وذلك بحضور معاون وزير السياحة نضال ماشفج حيث تضمنت هذه الجلسة التعرف على المشاركين والترحيب بهم، من ثم شرح برنامج الملتقى وما يتضمنه من أنشطة وفعاليات وجولات.
و ويبلغ عدد المشاركين أكثر من خمسين يافعاً، يتحاورون فيما بينهم وبكيفية الترويج السياحي لعام ٢٠٢٣.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة مؤداه: هل الترويج للسياحة يكفي لشد الزائرين للمواقع السورية السياحية ، أم هي مجرد لفت نظر أرادتها وزارة السياحة؟
في الوقت الذي يدرك فيه المعنيون قبل غيرهم وقبل هؤلاء الشباب اليافعين أن السياحة تحتاج إلى مقومات عدة يأتي في مقدمتها الوضع العام وتوافر الطاقة الكهربائية، وأن يكون البلد أكثر استقراراً، فهذه الورشة يجب أن تكون بمشاركة وزارة الإعلام أيضاً وليس منصات التواصل الاجتماعي فقط .

فكل العالم يدرك أهمية سوربة وموقعها الجغرافي وقيمتها السياحية والجمالية وأوابدها التاريخية كتدمر وأفاميا وشيزر واللاذقية وقلاعها وكل المواقع الأثرية السورية والأماكن الاصطيافية، لكن لا يكفي جمال المكان، ما لم تتوافر فيه كل مقومات الهدوء والاستقرار.

لذلك فإن إقامة مثل هذه الملتقيات لا تقدم ولا تؤخر فأذكر بأن عشرات الورشات والملتقيات قد جرت سابقاً، فالسياحة كانت أول المتضررين مما جرى في سورية، ويجب أن تكون أول المتعافين عندها كل العالم يدرك حضارة سورية وقيمتها التاريخية ومواقعها السياحة سواء أقمنا ملتقيات أم لم نقم ..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار