الراعي.. ليس بالضرورة رئيساً للنادي

وتستمر النقاشات والحوار بين منصب الراعي أو المستثمر للنادي وبين رؤساء اتحادات الألعاب ذات الجماهيرية الواسعة وهي الآن كرتا السلة والقدم. رئيس النادي من المفروض أن يكون منتخباً بالتصويت وممثلاً لأعضاء مؤتمر النادي وبالتالي يجب أن يكون على اطلاع كامل بأنظمة الاتحاد الرياضي والنظام الداخلي واللوائح الفنية الداخلية للاتحادات وأن يكون لديه الأهلية القيادية في المجتمع الرياضي.

هنا اذا اكتملت هذه الصفات يمكن أن تتعامل معه الجهات والقيادات الرياضية على أنه رئيساً للنادي.
أما إذا لم تكتمل لديه هذه الصفات فهنا هو بمثابة المستثمر والجهة الراعية التي يكون الجانب المالي من النشاطات هو هدفها. وهنا يكمن الخطأ وتتمحور الخطورة .
ومؤخراً تابعنا حواراً بين رئيس أحد الأندية وهو يمثل بالوقت نفسه الجهة الراعية للنادي وبين رئيس اتحاد كرة القدم.
رئيس الاتحاد يريد أن ينفذ بطولاته ونشاطات اتحاده مهما كانت الظروف. ورئيس النادي يريد أن تنجح مباريات الدوري وإمكانية تواجد وحضور جماهير الأندية ولا يريد للمباريات أن تكون صامتة بل وفيرة فنياً وتنظيمياً ومالياً. رئيس النادي يتابع حديثه الذي يحوي مطالب محقة للأندية.  ورئيس الاتحاد لا يريد أن تتحول مداخلة رئيس النادي إلى محاضرة وبالتالي لا يريد أن يسمع مطالب محقة من الأندية بل يريد إملاءات من الاتحاد على الجميع الذين يتوجب عليهم الاختيار بالمطالبة والقبول بما يطرحه الاتحاد والتنفيذ .
ونحن وكل من يريد المصلحة العامة الرياضة نريد أن تقدم لنا المؤتمرات والاجتماعات حلولاً منطقية للرياضة السورية. ونبقى بانتظار العمل الحقيقي للوصول إلى الأمل المنشود .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار