منتخبانا ضائعان… والأسماءُ مُستهلكة
تشرين- إبراهيم النمر:
كنا نتوقع جميعاً النتيجتين اللتين حققهما منتخبانا الأول والأولمبي، مع الإشارة إلى كمية الأخطاء المرتكبة في اللقاءين كحد أدنى لجميع خطوط اللعب، إضافة إلى عدم الفاعلية من الجمهور الكبير العاشق والمشجع والمساند لهما في الخسارة قبل الفوز.
لكن ألا نرى منتخباً يقاوم ويدافع عن منطقته ووسطاً حائراً وتائهاً وهجوماً يعود للخلف لاستلام الكرة، هنا السؤال يطرح نفسه ماذا كان يعمل المدرب قبيل المباراة مثلاً؟ وهو الذي وصل مع المنتخب قبل أيام إلى الصين؟ ومن المرجح أنه اعتاد الأجواء إن صح التعبير؟.
ومعظم هذا الجيل دربه الألماني بيرند شتانغه و الوطني فجر ابراهيم والتونسي نبيل معلول والوطنيان نزار محروس وحسام السيد والروماني تيتا واليوم هيكتور كوبر …
الأسماء هي هي والأداء هو هو .
بطء في الارتداد حتى في مواجهة الفرق الناشئة…
فرديات مميزة في الناحية الهجومية تمنح الأهداف ..
رباعي الدفاع تغيب عنه مهارة تسليم الكرة حتى من رميات التماس والعمق الدفاعي للمدافعين، ومعهم لاعبو الارتكاز يعانون سوء التمركز والتغطية ..
كل لاعبينا يجيدون قطع الكرة وارتكاب الأخطاء، لكن البناء صفة تغيب عن معظمهم.
الفريق الماليزي ترتيبه على العالم 136 لكنه تميز بالسرعة بالتحرك وقابلية التطور ..
فكل ما يصرف على هذا المنتخب، هو هدر للأموال بحجة أنها مجمدة، وكل فوائد ما يحصل ينحصر في السياحة لاتحاد الكرة وملحقاته وما أكثرهم من إداريين ومساعدين ووو …مع استمرار الإساءة لكرة البلد ..
اتحاد كرة يتخبط بتحديد بداية الدوري بالتأكيد صعب عليه أن يطور كرتنا العقيمة.
كنا تكلمنا في وقت سابق عن أهمية وجود الكوادر الفنية والتدريبية لمنتخباتنا الوطنية في بلدنا بعيداً عن الظهور في القنوات الفضائية العربية أو الوجود في بلد المنشأ أو في أي مكان آخرغير بلدنا لمشاهدة جميع اللاعبين عن كثب، وتقديم رؤية واضحة ومدروسة لتطوير كرتنا وانتشالها من الوهم والوحل الذي تعيش فيه.
آملين أن تكون الأيام القادمة أفضل شرط تغيير الأسماء التي سبقت وعملت مع منتخباتنا، لأنها نفسها التي تتكرر بين منتخب وآخر، بل معروفة كل المعرفة من قِبَلِ جمهورنا قَبْلَ اتحادات كرة القدم المتعاقبة خلف بعضها بعضاً، نعود ونؤكد أن الغاية الأساسية هي السياحة والسفر.