تنويعاتٌ ثقافيّة في «مهرجان أيام سلمية التراثيّة»

تشرين- نصار الجرف:

باقة متنوعة من الأنشطة والفعاليات ، يجمعها « مهرجان أيام سلمية التراثية» في موقع الحمام الأثري ، المهرجان الذي تعوٌد أهالي سلمية مشاهدته كل عام، إذ يلم أضمومة من الإبداعات الفنية ممزوجة بعبق التاريخ في هذا المكان الأثري؛ والذي يعني الكثير لأهل المدينة .

في الأمس، كنا على موعد مع افتتاح المهرجان الذي يقيمه مجلس مدينة سلمية بالتعاون مع شعبة الآثار والجمعيات الأهلية، الاجتماعية والثقافية ومتطوعين من المجتمع المحلي، والذي يستمر خمسة أيام ، يقدم خلالها فقرات فنية تراثية سلمونية، وكذلك معارض فنية تشكيلية وأشغال يدوية وكتب ، يشارك فيها فنانون محترفون وهواة، إضافة إلى معرض للتصوير الضوئي، ويتضمن صوراً فوتوغرافية قديمة باللونين الأسود والأبيض عن مدينة سلمية وتراثها المادي واللامادي، يتوسطه مجسم لقلعة سلمية الأثرية التي لم يبق منها سوى ذلك الجدار وسط المدينة.

تم افتتاح المهرجان بحضور رسمي وشعبي ، في القسم البراني من الحمام الأثري ، بعرض لفيلم وثائقي بعنوان« سلمية مدينة السلام » تضمن لمحات عن تاريخ مدينة سلمية عبر الأزمان وصوراً لأهم المواقع الأثرية فيها، وأعقبت الفيلم فقرة تراثية غنائية عن « اللا لا السلمونية»، قدمها بصوته غناء الباحث والأديب غسان قدور.

وبعد جولة في أرجاء المعرض المرافق، كانت «تشرين» حاضرة هناك، وخرجت بهذه الانطباعات: المهندسة سهاد زيدان-رئيسة مجلس مدينة سلمية قالت:

تأتي أهمية هذه الفعالية السنوية للتذكير بحضارة وتاريخ مدينة سلمية وتراثها الأصيل، وللحفاظ على هذا التراث، يقام هذا المهرجان، بالتعاون مع شعبة الآثار والجمعيات الأهلية، كقطرة أمل والعاديات وفناني سلمية المتحدين ، إضافة إلى أشخاص مهتمين بالفن والتراث، وهو فرصة للزوار للاطلاع على أهم المحطات التراثية في تاريخ سلمية وكذلك مواقعها الأثرية ، من خلال المعارض المرافقة التي تدور في فلك التراث العريق لهذه المدينة.. أما عبد العزيز مقداد -عضو اللجنة الثقافية في مجلس المدينة فقال:

تم الإعداد والتجهيز لإقامة هذا المهرجان بالتعاون مع شعبة الآثار والجمعيات الأهلية وعدد من الجهات والفرق الطوعية ، من أجل إحياء تراث مدينة سلمية ، ولإظهار تاريخها الاجتماعي والفكري، إذ يتم استذكار بعض من تراث وعادات آبائنا وأجدادنا، المادي واللامادي، إضافة إلى تعريف الزوار بالحمام الأثري، كما أنه فرصة لاقتناء بعض المشغولات التراثية المعروضة.. بينما تصف الفنانة خزامى أرسلان الفعاليات بأنها تظاهرة جميلة ، يتم فيها تعريف الناس بتراث وثقافة وآثار مدينة سلمية ، وهي فرصة لإظهار بعض أشكال الفن والإبداع، وخاصة الأشغال اليدوية لأشخاص مغمورين إعلامياً وبعيدين عن الضوء ، فهو فرصة لتسليط الضوء على أعمالهم ونتاجاتهم.. وهي تشارك بعدد من أعمال الكروشيه و التريكو و(الأموغراميل) صنع الألعاب بالخيوط، وبمادة الصوف، وكذلك بإعادة تدوير الملابس القديمة.

من جانبه، يقول الفنان أسامة الشيحاوي: الغاية من مشاركتي هي تعريف الزوار بالفلكلور والزي القديم لأهالي سلمية من خلال صنع مجسمات من مخلفات البيئة ، ترتدي الزي السلموني، وكذلك التعريف بالتراث والموروث الشعبي الفني بإعادة تدوير مخلفات البيئة، وصنع مجسمات تحاكي الواقع.. وبدوره يذكر الفنان لؤي آدم – جمعية تنوير للثقافة والحوار: تأتي أهمية هذا المهرجان من خلال تسليط الضوء

على التراث المادي واللا مادي السلموني، ويضم جناحنا صوراً فوتوغرافية لمواقع أثرية للمدينة القديمة ولشخصيات مرموقة اجتماعية وأدبية ولها تأثير على المحيط، ما يعزز مفهوم ثقافة الحوار، إضافة إلى صورلهيئات وجمعيات أهلية في سلمية كجمعية العاديات وأصدقاء سلمية وغيرها من الجمعيات والهيئات .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار