مع قدوم العام الدراسي.. مبادرات مجتمعيّة تطوعيّة في طرطوس
تشرين – نورما الشّيباني:
انطلقت في طرطوس مع قدوم العام الدّراسيّ عدّة مبادرات مجتمعيّة تطوّعيّة تعزيزاً لأهمّيّة التّشاركيّة بين كلّ مكوّنات المجتمع الأهليّ والجهات الحكوميّة، ومنها المجلس البلديّ في دوير الشّيخ سعد.
رئيس مجلس بلدة دوير الشيخ سعد وليد شعبان بين لـ«تشرين» أنّ مبادرة (نحنا لبعض) تنبع من روح التّكافل الاجتماعيّ، الّذي دفع المجتمع الأهليّ إلى التّعاون وتقديم التّبرعات كلٌّ حسب استطاعته حيث لا خجل من تقديم القليل لأنّ الحرمان أصعب.
وأشار شعبان إلى أنّ المبادرة انطلقت في ٢٨ آب الماضي وتنتهي في ٨ أيلول الجاري، وأنّ التّبرّعات مكوّنة من قرطاسيّة ولباس مدرسيّ.
ونوّه شعبان إلى أنّ عمل الخير يجذب المزيد من الخير، حيث قدّم أهلنا أيضاً في المغتَرب عدّة مساعدات مكوّنة من لباس مدرسيّ للمرحلتين الإعداديّة والثّانويّة، كما قام المجلس البلديّ بتشكيل لجان مختصّة لتقييم الحالات الأكثر حاجة.
ومن منطلق أنّ التّطوّع حياة ونحن من نصنع هذه الحياة، انطلقت مبادرة فريق رشّة عطر التّطوّعي بعنوان (نحنا أولاد البلد كلّنا لبعض).
رئيسة الفريق رحيق أحمد أفادت بأنّ بداية المبادرة كانت من ضاحية المجد في طرطوس، وأنّها قامت على مرحلتين: الأولى توزيع نسخ بكالوريا علميّ وأدبيّ تقدمة من الطّلّاب النّاجحين لأقرانهم، والمرحلة الثّانية هي توزيع قرطاسيّة وحقائب ولباس مدرسي. وتابعت أحمد: إنّ أكثر ما يميّز هذه المبادرة هو الاندفاع الموجود عند الأهالي والطّلاب لتقديم كل ما أمكن، كما نوّهت أيضاً إلى مساهمة أهلنا المغتربين وأنّه تمّ تأمين حاجة أكثر من ٦٠ طالباً من بينهم مرضى سرطان وأيتام، وأكّدت أنّ المبادرة مازالت مستمرّة.
وفي هذا السّياق أضاف أحد المتطوّعين: إنّ التّطوّع حبّ ورِثناه من سورية الحضارة والإنسانيّة، فمنها تعلّمنا حبّ الخير وكيف نكون معاً أقوى.