طرق استيطانية جديدة للاحتلال تستولي على آلاف الدونمات في محيط القدس

تشرين

طرق استيطانية جديدة أعلن الاحتلال الإسرائيلي عزمه إقامتها في محيط مدينة القدس المحتلة، للربط بين المستوطنات المقامة في المدينة وتلك المقامة في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، ما يهدد بالاستيلاء على آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية وخنق الفلسطينيين في مناطق معزولة عن بعضها البعض يحتاج الوصول إليها سلك طرق طويلة، تكثر فيها حواجز قوات الاحتلال التي تنكل بهم وتفرض قيوداً مشددة على حركتهم وتشلها في الكثير من الأحيان.
وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير نشره اليوم على موقعه الإلكتروني أن سلطات الاحتلال أعلنت أنها ستشق طريقاً استيطانياً يلتف حول مخيم قلنديا شمال القدس يربط مستوطنة مقامة على أراضي قرية مخماس شمال شرق المدينة بطريق استيطاني يمر عبر القدس والخليل وبيت لحم ورام الله وجنين، ليصل إلى الأراضي المحتلة عام 1948، كما سيربط الطريق الجديد بين مستوطنة مقامة على أراضي قرية برقة شرق رام الله وأخرى مقامة على أراضي قرية كفر عقب شمال القدس وسيصلهما عبر نفق ضخم يمر أسفل أحد مواقع الاحتلال في بلدة قلنديا شمال القدس بطريق استيطاني يصل بين المستوطنات المقامة في وسط وشمال الضفة الغربية وبين “تل أبيب”.
وذكر التقرير أن الاحتلال أعلن أيضا مخططات لإقامة طريق استيطاني يهدف للربط بين أحد الطرق الاستيطانية التي تربط “تل أبيب” بالقدس وبالأغوار وبالمستوطنات المقامة جنوب القدس، كما سيربط بين مستوطنة مقامة على أراضي بلدة جبل أبو غنيم جنوب شرق القدس مع المستوطنات المقامة شرق المدينة، مشيراً إلى أن هذه الطرق الاستيطانية التي يمنع الاحتلال الفلسطينيين من المرور فيها تشكل إحدى أدواته العدوانية المستخدمة في تنفيذ سياسة فرض الأمر الواقع على الأرض، وإعادة تشكيل جغرافيا الضفة الغربية بما يتلاءم مع مخططاته الاستيطانية على حساب الفلسطينيين وأرضهم.
ولفت التقرير إلى أن الاحتلال أعلن في الوقت ذاته مخططاً لإقامة موقعين لقواته على أراضي بلدة جبل المكبر في القدس، إضافة إلى مخطط لإقامة 400 وحدة استيطانية في مستوطنة مقامة على أراضي البلدة التي شهدت عمليات هدم واسعة لمنازل الفلسطينيين فيها مؤخرا وستة مخططات لتوسيع مستوطنات مقامة في رام الله ونابلس وأريحا وقريتي زنوتا في الخليل ومسحة في سلفيت بالضفة.
وبين التقرير أن المستوطنين نفذوا خلال الأسبوع الماضي اقتحامات واسعة لمدن وبلدات الضفة بحماية قوات الاحتلال، حيث اقتحم نحو 17 ألف مستوطن بينهم وزراء في حكومة الاحتلال وعشرون من أعضاء الكنيست المنطقة الممتدة من بلدة زعترة جنوب نابلس حتى مستوطنة مقامة على قمة جبل صبيح الذي يتوسط بلدات بيتا ويتما وقبلان جنوب المدينة، مؤكداً أن هذا الاقتحام الاستفزازي يشكل جريمة حرب استناداً إلى النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لأنه يحرض على الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفاد التقرير بأن المستوطنين اقتحموا منطقة باب الزاوية وسط الخليل وبلدة يطا جنوبها ومنطقة برك سليمان وبلدات كيسان والخضر وتقوع في بيت لحم ورأس كركر في رام الله والمنطقة الأثرية في بلدة سبسطية وبلدات قريوت وقصرة في نابلس وكفر لاقف في قلقيلية ودير البلوط وباسوف وكفل حارس في سلفيت ومنطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية، واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم وهدموا منازل مقامة في أراض زراعية واقتلعوا 180 شجرة عنب و70 شجرة زيتون معمرة، كما قاموا بقطع طرق تصل بين مدن الضفة الغربية، واعتدوا على مركبات الفلسطينيين فيما تواصل قوات الاحتلال لليوم الثامن تشديد إجراءاتها العسكرية على حاجزي الحمرا وتياسير في الأغوار، وإغلاق الطرق التي يستخدمها المزارعون للوصول إلى أراضيهم، ما أدى إلى عرقلة تنقل الفلسطينيين وتكبيد المزارعين منهم خسائر فادحة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار