بانتظار التمويل لترميم قلعة المضيق ومدينة أفاميا ومتحف طيبة الإمام في حماة
تشرين – محمد فرحة:
ما ألحقته فؤوس الجهلة الإرهابيين بآثارنا التاريخية الحضارية، كان محاولة منهم لطمس عراقة وتاريخ سورية، حيث باتت اليوم هذه المواقع بأمسّ الحاجة إلى ترميم لإعادتها إلى الواجهة الحضارية كإرث ثقافي قلّ مثيله في العالم.
لقد عاث الجهلة الإرهابيون تخريباً وتنكيلاً بهذه الآثار فكسروا ما كسروه، وسرقوا وسطوا على ما خفّ وزنه وغلا ثمنه، الأمر الذي يجعل إعادة ترميم هذه المواقع في غاية الأهمية والضرورة كي لا تنسى وتموت فكرة إعادة وقوفها ونهوضها مجدداً.
وفي هذا الصدد أكد مدير آثار محافظة حماة حازم جركس أنه تم إعداد أربعة مشروعات في مجال مديرية آثار حماة لإعادة ترميمها وهي قلعة المضيق ومدينة أفاميا وشيزر وقصر ابن وردان (٦٠ كم شرق حماة) وكذلك متحف مدينة طيبة الإمام الخاص بلوحات الفسيفساء.
ونوه جركس بأنه تم إرسال هذه الدراسات كمشروعات عمل إلى المديرية العامة للآثار والمتاحف، بانتظار تخصيص التمويل اللازم ليصار فيما بعد للشروع بعملية الترميم، لافتاً إلى أهمية هذه المواقع الأثرية التاريخية وضرورة إعادة ترميمها لتبقى إرثاً ثقافياً يدل على أهمية سورية وموقعها الجغرافي، مؤكداً أن المديرية تدرس هذه المشروعات وستأخذها في الحسبان نظراً لأهميتها، وفي حال تم تخصيص التمويل اللازم سيصار لإعادة تأهيل هذه المواقع، التي تعرضت للهدم والكسر والتحطيم كما في مدينة أفاميا وقلعة المضيق وقصر ابن وردان.