بطاقات إلكترونية لأصحاب الجرارات الزراعية وسيارات البيك آب مع وقف التعبئة منذ عدة أشهر
تشرين- طلال الكفيري:
منذ عدة أشهر وأصحاب الجرارات الزراعية وسيارات البيك آب في السويداء، لم يحصلوا على مادة المازوت اللازمة لآلياتهم بالسعر النظامي، رغم الحق الممنوح لهم بموجب البطاقة الإلكترونية الحاصلين عليها منذ بدء العمل بها.
فعدم حصولهم على مادة المازوت وفق البطاقة الإلكترونية، التي ما زالت مع وقف التعبئة منذ أشهر، أبقى وجهتهم السوق السوداء، وبالتالي شراؤها بأسعار مرتفعة، ما دفعهم لرفع أجور آلياتهم، ومن ليس لديه المقدرة على مجاراة أسعار بورصة السوق السوداء، لم يكن أمامه سوى العزوف عن العمل، وبالتالي توقيف آلياتهم الى أجلٍ غير مسمى، ما انعكس سلباً على واقعهم المعيشي، ولاسيما أن تلك الآليات مصدر رزقهم الوحيد، عدا عما يترتب عليهم من التزامات مالية إزاء مديرية النقل وغيرها.
طبعاً عدم تأمين مادة المازوت لسائقي الجرارات الزراعية وسيارات البيك آب، كانت له أيضأ انعكاسات سلبية على المزارعين بشكلّ عام، لكون فلاحة أو زراعة الدونم الواحد على الجرار الزراعي، ارتفعت لتصل إلى خمسين ألف ليرة، ورفع أجرة نقلة المياه سعة 20 صهريجاً إلى 55 ألف ليرة، بينما وصلت أجور سيارات البيك آب الناقلة للخضار والفواكه إلى سوق هال مدينة دمشق إلى 500 ألف ليرة.
وأشار مدير فرع محروقات السويداء المهندس جهاد البرنوطي لـ” تشرين” إلى أن كميات المازوت الواردة إلى المحافظة يذهب 90 بالمئة منها للقطاع العام ” نقل- مياه- صحة- أفران- اتصالات” وحالياً وبهدف توفير مادة المازوت للجرارات الزراعية تم تأمين طلبين لهم؛ واحد لمنطقة قنوات ومفعّلة، والطلب الآخر لجرارات مدينة السويداء ذلك بمعدل 25 لتراً للجرار الواحد.
وبالنسبة لسيارات البيك آب تكمن بأعدادها الكبيرة التي تصل إلى نحو 8 آلاف سيارة، ومن غير الممكن ضمن كميات المازوت الواردة إلى المحافظة تزويد هذه السيارات بالمادة، ولاسيما أن الطلبات الواردة إلى المحافظة لا تتجاوز سبعة طلبات ونصف الطلب، معظمها للقطاع العام وجزء منها للأغراض الزراعية والنقل.