مطالب بزيادة الإعانة المالية لمرضى الشلل الدماغي.. معيلون: قيمتها باتت رمزية ولم تعد مجدية

تشرين – عمار الصبح:

يكاد لا يبدأ توزيع قيمة إعانة الشلل الدماغي على الأسر المستحقة، حتى تثير هذه الإعانة جملة من التساؤلات من قبل ذوي أصحاب الإعاقة حول جدوى المبالغ الموزعة والتي لم تعد تتناسب مع الواقع الاقتصادي لعشرات الأسر التي ترعى مصابين بهذا المرض، وما يتطلبه من نفقات مالية لم تعد الإعانة المخصصة تسد جزءاً ولو بسيطاً منها.

عدد من الأهالي المعيلين لمرضى شلل دماغي بدرعا وصفوا في حديثهم لـ”تشرين” قيمة الإعانة المالية بالمتواضعة جداً، وذلك بالنظر إلى حجم الأعباء التي تتكبدها أسر المصابين بالمرض وما يحتاجه المصاب بهذه الإعاقة من رعاية خاصة تتطلب مصاريف إضافية غذائية وطبية باتت ترهق كاهل الأسر، خصوصاً تلك التي يتواجد لديها أكثر من مصاب واحد، ما دفع أهالي المصابين للمطالبة بزيادة قيمة الإعانة المخصصة لعلّها تستطيع أن تسد جزءاً ولو بسيطاً من تكاليف رعايتهم.

أحد الأهالي أشار إلى أن قيمة الإعانة الشهرية والتي لا تتجاوز 4500 ليرة شهرياً في حدها الأعلى تعد رمزية، وحتى لو تم جمع قيمة هذه الإعانة عن الشهور المستحقة فإنها لا تساوي قيمة عبوتين من “الحفاضات” على سبيل المثال، لافتاً إلى أن ما يتم زيادته سنوياَ على قيمة الإعانة يبدو هزيلاً ولا يمكنه تغطية حتى الحد الأدنى من تكاليف الأدوية والغذاء والرعاية الطبية الخاصة التي يحتاجها المصابون، هذا فضلاً عن أن المبلغ الإجمالي للإعانة يتم دفع قسم كبير منه لتغطية أجور النقل لاستلامها من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بدرعا، ما أجبر البعض التخلي عن هذه الإعانة التي لم تعد مجدية على حدّ تعبيره.

وتعد إعانة الشلل الدماغي إعانة دورية تصرف حسب الفئة ودرجة الإعاقة ووفق معايير محددة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وتختلف باختلاف نوعية الإصابة، بدءاً من الفئة الأولى “الشلل الرنحي”، ثم الفئة الثانية “شلل طرفين سفليين”، وصولاً إلى الفئة الثالثة “شلل دماغي رباعي”.

بدورها بيّنت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بدرعا نبال الحريري أن المديرية وزعت إعانات مالية على الأسر التي ترعى أشخاصاً من ذوي الإعاقة ومصابين بالشلل الدماغي، حيث يبلغ عدد الأسر المستفيدة من إعانة مرضى الشلل الدماغي بدرعا 1540 عائلة بمبلغ إجمالي وصل إلى 59.551 مليون ليرة.

تبقى الإشارة إلى أنه وبمقارنة قيمة الإعانة وما جرى عليها من تبديلات خلال السنوات الماضية، يمكن ملاحظة أن نسب الزيادة كانت بسيطة ولا تتناسب طرداً مع مستوى التضخم في الأسعار، وعلى سبيل المثال كانت قيمة الإعانة في العام الماضي ما يقارب 34 مليون ليرة مخصصة لـ1500 مستفيد، فيما كانت قيمتها 30 مليوناً في العام 2021، استفاد منها 1468 أسرة، في حين كانت قيمتها في عام 2019 ما يقارب 19 مليون ليرة جرى تخصيصها لـ928 أسرة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
برسم وزارة التربية.. إلى متى ينتظر مدرسو خارج الملاك ليقبضوا ثمن ساعات تدريسهم.. وشهر ونصف الشهر فقط تفصلنا عن بدء عام دراسي جديد؟ اللجنة القضائية العليا للانتخابات تعلن في مؤتمر صحفي نتائج انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع السفير الروسي في لبنان: لا يمكن لأي بنية مدنية أن تكون هدفًا لنزاع مسلح وروسيا التزمت بذلك ما الغاية والهدف من إقامة معسكر تطوير مهارات كرة السلة للمواهب الواعدة ؟ "لوثة" تنعش سوق الاستطباب الخفي في سورية.. اضطراب تشوه صورة الجسد حالة نفسية تلاحق الجنسين..والنتائج غير حميدة ترامب ومؤيدو بيتكوين.. العملات الرقمية مخزن للقيمة وأداة للتحوط ضد الاضطرابات السياسية لتاريخه.. بعض الفلاحين لم يقبضوا ثمن محصول القمح في منطقة الغاب!.. والمصرف يبيّن: الفلاحون يأملون إعفاءهم من ديونهم السابقة المنازل الخشبية " تريند" فيسبوكي يبحث عن بوّابة للنفاذ إلى البيئة السورية..حلّ رشيق لأزمة السكن بانتظار الدراسة الجادّة رغم أن الموسم ليس معاوماً .. "زراعة اللاذقية" تقدّر إنتاج الزيتون بنحو 48 ألف طن السوريون "يناورون" على أزمة الكهرباء.. حولوا الماء من ميت إلى حيٍّ والتبريد ببلاش.. الثراث في خدمة الحداثة وأكثر