مبادرة (خسى الجوع) في حلب توزع ما يناهز 10 آلاف وجبة إفطار صائم يومياً
تشرين – مصطفى رستم:
تواظب مبادرة “خسى الجوع” التي ظلت تقليداً سنوياً تحرص جمعية “ساعد” كل رمضان على إحياء هذا العمل الخيري بإيصال المأكولات في موعدها قبل الإفطار للأسر الأكثر عوزاً وحاجة ولاسيما العائلات المتضررة من كارثة الزلزال.
ويتحدث محمد عبادة الرجال مسؤول في جمعية ساعد في حديثه لـ(تشرين) عن مواصلة الجمعية وعبر عشرات من المتطوعين طبخ وتبريد وتغليف وجبات الطعام يومياً، ومن ثم توزيعها للناس وذلك في مراكز الإيواء في المدارس أو المساجد وللمتضررين من كارثة الزلزال، منوها بأن مطبخ (خسى الجوع) مازال يواصل عمله منذ اليوم الثاني الزلزال وطوال شهر رمضان.
ولفت النظر إلى أنه يأتي ذلك مع قدوم جزء من متطوعي الجمعية من مدينة دمشق لمساندة المتطوعين في مدينة حلب في اليوم الثاني من الأيام الصعبة والسوداء التي عاشتها المدينة.
وأشار مسؤول فريق العمل إلى أن المطبخ المتوضع في الحديقة العامة وسط حلب يجهز بين 10 إلى 11 ألف وجبة يومياً لمراكز الإيواء، أوعابري السبيل حيث يقدم لهم المطبخ مئات الوجبات الساخنة والمغلفة.
في غضون ذلك يعمل ما يقارب بين 30 إلى 50 متطوعاً بشكل يومي ومن دون مقابل مادي لساعات طويلة حتى موعد الإفطار، بالمقابل تنوعت الأماكن في مراكز المدينة أو المواقع التي تصل لها المركبات كحلب القديمة، ما دفع للعمل التشاركي، وبات لافتاً مساهمة الدراجات النارية التي يشارك بها مجموعة من الدراجين، الذين يعملون بالإضافة للحافلات التي تنقل الوجبات الساخنة بالوصول إلى مناطق يصعب على المركبات الوصول إليها، ويتحدث أحمد شنون كابتن فريق حلب لدراجي سورية: نحن شباب متطوعون وسخّرنا دراجاتنا للمساعدة مع جمعية ساعد لإيصال الطعام من المطبخ، وقدر الإمكان بشكل سريع ولاسيما أن تحرك السيارات قبل الإفطار صعب جداً.
ت- صهيب عمراية