الدفاع الروسية: واشنطن استأنفت برنامج بناء المختبرات البيولوجية في أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن الولايات المتحدة استأنفت برنامج بناء المختبرات البيولوجية في أوكرانيا، وتقوم بتوسيع برامج تدريب علماء الأحياء الأوكرانيين، مبينة أن الحقائق التي كشفتها تجبر واشنطن على إخفاء الطبيعة الحقيقية لهذه البرامج.
وبين قائد قوات الحماية من الإشعاع والكيميائيات والبيولوجيا التابعة للقوات المسلحة الروسية اللواء إيغور كيريلوف في تصريح صحفي اليوم: “رغم التوقف الاضطراري للولايات المتحدة المرتبط بإجراء العملية العسكرية الروسية الخاصة، تم الآن استئناف الأنشطة الأمريكية في إطار البرنامج، وتتمثل المهام الرئيسة في هذه المرحلة بمواصلة بناء المختبرات البيولوجية في أوكرانيا، وكذلك توسيع أشكال تدريب علماء الأحياء الأوكرانيين”.
ولفت كيريلوف إلى أن هذا الاستنتاج مبني على تحليل محضر اجتماع مجموعة العمل التي تضم مختصين أمريكيين وأوكرانيين تحت إشراف ممثلين عن إدارة الحد من التهديدات بوزارة الدفاع الأمريكية (دي أي تي أر أيه) في الـ20 من تشرين الأول الماضي بشأن خطط تنفيذ ما يسمى برنامج الحد من التهديدات البيولوجية في أوكرانيا.
وأوضح كيريلوف أن حقائق الأنشطة العسكرية البيولوجية للبنتاغون والتي كشفتها الدفاع الروسية في وقت سابق، تجبر واشنطن على بذل جهود لإخفاء الطبيعة الحقيقية لأنشطتها، ما دفعها لتغيير اسم برنامج “البحوث البيولوجية المشتركة”، الذي يهدف في الواقع إلى تطوير مكونات الأسلحة البيولوجية.
ولفت كيريلوف إلى أن المحضر يتضمن حصول البرنامج على اسم جديد هو “أبحاث المراقبة البيولوجية”، مضيفاً أن الدفاع الأمريكية تعتزم مواصلة دراسة مسببات الأمراض الخطيرة، وجمع المواد البيولوجية وإرسالها إلى الولايات المتحدة.
ونشر قائد قوات الحماية من الإشعاع أسماء جديدة للمشاركين في البرامج البيولوجية العسكرية للبنتاغون، من مواطني الولايات المتحدة وأوكرانيا، وبينهم الأوكرانية ناتاليا رودينا التي تعمل منذ العام 2020 مستشارة لقائد القوات الطبية الأوكرانية في شؤون التشخيص المخبري.
وأشار كيريلوف إلى أن الولايات المتحدة تبحث عن مشاركين هاربين في مشاريعها العسكرية البيولوجية في أوكرانيا، لمنع تسرب محتمل للمعلومات حول الأنشطة غير القانونية للبنتاغون، فيما يقوم مركز العلوم والتكنولوجيا الأوكراني بتجنيد موظفين جدد للمختبرات الأمريكية، رغم أن الأنشطة الأمريكية تحمل خطر انتشار مسببات أمراض خطيرة في المناطق القريبة من هذه المختبرات.
واعتبر كيريلوف أن خصائص فيروس كورونا البيولوجية ربما جرى تعزيزها بشكل مصطنع، ما يفسر ظهور السلالات المتغيرة في مناطق مختلفة من العالم.
وأوضح كيريلوف أن المعلومات الواردة تشير إلى أن قيادة الولايات المتحدة الأمريكية تواصل إشراك الإدارات الحكومية غير الأساسية والتي لا ترتبط مباشرة بقطاع الرعاية الصحية في تنفيذ البرامج البيولوجية العسكرية، ما يصرف الانتباه عن المستفيد الرئيس وهو البنتاغون.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار