لقاءان لم يحددا ملامح كرتنا مستقبلاً.. وخبراتنا غير راضية.. والكادر الإداري بحاجة إلى عزل

تشرين- إبراهيم النمر:
أنهى منتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم أول اختبارين مع المدرب الأرجنتيني الجديد هيكتور كوبر بفوز على تايلاند بثلاثية مقابل هدف في استاد مكتوم بن راشد آل مكتوم في دبي وخسارة أمام البحرين في استاد محمد علي بن محمد آل خليفة (المحرق) في العاصمة البحرينية المنامة بهدف من دون رد.
نقاط عدة يجب التحدث عنها خلال هذين اللقاءين اللذين يعدان مرحلة جديدة لعودة كرتنا السورية إلى طريقها الصحيح حسب اتحاد الكرة، فالفوز بعد سبعة لقاءات سابقة نقطة إيجابية و فوق كل اعتبار حتى إن كان اللقاء ودياً، فهو يعطي جرعة معنوية عالية للاعبين بعد عدة انتكاسات ومطبات لكرتنا في الاستحقاقات الخارجية، مع عودة بعض اللاعبين للساحة من جديد.
لكن إشارات استفهام عدة تجب الإضاءة حولها تتمثل بأن مستوى المنتخبين مع احترامنا ضعيف، والاعتماد على بعض اللاعبين المجربين مسبقاً، والأخطاء الفادحة في الخط الخلفي التي لم يجد أي مدرب حلاً لمشكلتها، وترافق ذلك مع أداء هزيل وإعادة تدوير لبعض الأمور إدارياً في طريقة اختيار الكوادر واللاعبين من اتحاد الكرة.
عبارات وأسطوانة نسمعها عند استلام كل مدرب “دعوهم يعملوا وسننتظر، الوديات ليست مقياساً، المحترفون بحاجة لانسجام، والمحليون يجب أن يأخذوا فرصتهم، وباب المنتخب مفتوح لمن يشكل إضافة حقيقية واليوم نحن في عملية بناء”.
لقاءان وضعا كوبر على المحك، وندرك أن العمل الجدي والصحيح يحتاج إلى وقت، لكن البدايات قد تعطي إشارات، ونتمنى أن يكشف لنا عن رؤيته وتفكيره، لا أن يكشفوا لنا خيباتهم.
نريد أن نكون بعيدين عن إطلاق التصريحات الإعلامية النارية الإيجابية، بل نحن بحاجة اليوم إلى توصيف الواقع الحقيقي الذي تمرّ به كرتنا.
كوبر في أول تعليق له أراد إيصال رسالة تتعلق بمهمته الأولية التي تتمثل بإقناع لاعبي المنتخب بأفكاره وكادره الفني والإيمان بهم، مبيناً أن تلك النقطة مهمة للعمل الذي سيتم القيام به في المستقبل.
مع العلم أنه يفضل أن تقترن استجابة اللاعبين وتنفيذهم للتعليمات بالنتيجة الإيجابية وتحقيق الفوز في المباريات، إضافة إلى أن المنتخب ما زال ينقصه الكثير من العمل وإصلاح الأخطاء، نظراً لأن الكادر واللاعبين لم يكن لديهم الوقت الكافي خلال المعسكر، مبيناً أنه يتمنى أن يستمر العمل الجاد في الفترة القادمة.
لاعب منتخبنا سابقاً ومدربنا وخبرتنا الوطنية جورج خوري أكد لـ«تشرين» أن نتيجة المنتخب مع تايلاند جيدة وقد بدأ يتحسن مستواه في الشوط الثاني، ومع البحرين كان سيئاً جداً، علماً أن الخصم يلعب ناقصاً 5 من لاعبيه، وهو ليس أفضل حالاً من تايلاند، فلو كانوا موجودين فكيف ستصبح النتيجة الرقمية، فأغلب لاعبي منتخبنا من المحترفين فماذا ينقصهم؟
وأشار خوري إلى عدم تغيير المدرب كوبر لأسلوب اللعب الدفاعي المعتمد من مدربينا الوطنيين خوفاً من الخسارة وعدم بناء هجمة من الخلف على عكس البحريني، إضافة إلى الكرات الطويلة.
ولا يمكن تقييم المدرب من خلال لقاءين، لكن الأهم من وجهة نظر خوري تغيير الكادر الإداري المرافق المتحكم بكل شيء، بدءاً من اختيار اللاعبين والكوادر والمنسقين ومسؤولي التجهيزات، فكل اسم من هؤلاء محسوب على طرف، أضف إلى ذلك هم من يقومون بتخويف الأجنبي من الخسارة، فالأجنبي لا يخسر فنياً بل من الناحية الإدارية.
وعن مشاركة العالمة أساسياً علماً أنه انتسب لنادي الجيش مؤخراً قال خوري: مدرب الحراس عصام الحضري اختار العالمة الذي لم يكن مع أي ناد سابقاً، فهو بحاجة إلى تأهيل أولاً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار