مقتطفاتٌ رياضيّة
تتجدد بعد كل مرحلة من مراحل الدوري الممتاز بكرة القدم المسرحيات الهزلية، ولا سيما من حيث الأخطاء التحكيمية والاعتماد على حكام من دول الجوار (الأردن)، مع التصعيد بين الأندية أولاً وما بين الأندية واتحاد الكرة على تحديد من يتكفل بدفع أجورهم ، وخاصة بعد صيحات الأندية بالعجز والضائقة المالية لديها متناسين قيمة التعاقدات العالية مع اللاعبين التي تتجاوز حدود المعقول، والأهم من دون أي فائدة تذكر في تحقيق النتائج التي يطمح إليها أي نادٍ كان.
كما كثرت، كذلك الأمر، استقالات أو إقالات المدربين، ففي الجولة الثامنة تحديداً، استقال مدرب الآزوري ضرار رداوي بعد الخسارة أمام الطليعة والضغط الكبير الذي تعرض له كمدرب فريق يضم أفضل العناصر الموجودة في دورينا، وأنه مطالب دائماً بالفوز وعدم الخسارة، ومدرب حطين عبد الناصر مكيس، والأهم ما رافق استقالة مدرب الوحدة عمار الشمالي وتوقيعه مع الآزوري مباشرة، هذا ما أثار مجلس إدارة النادي التي تصلها الاستقالة، ما يعني أنه لا توجد أي ضوابط على عقود لاعبينا ومدربينا العالية، إضافة إلى عدم تدخل اتحاد «الفطبول» في مثل هذه الأمور.
والأهمّ، أن دورينا المحترف أصبح يضم أحد عشر نادياً بعد القرارات التي صدرت بحق نادي الجزيرة من قبل لجنة الانضباط بتخفيضه إلى دوري الأولى وتغريمه بـ10 ملايين وشطب نقاطه وحجب إيراداته المتبقية من المشاركة في الدوري، ما فتح الباب أمام سهام هذا النادي ضد اتحاد الكرة والمكتب التنفيذي الذي كان تكفل في بداية الأمر بالصرفيات كاملة من ناحية النقل والإقامة والإطعام، وهذا لم يحدث إلا قليلاً.
كل ذلك سينعكس سلباً على تطور دورينا، وتالياً على تطور الكرة السورية، وهذا كان واضحاً من خلال نتائج منتخباتنا الوطنية بمختلف فئاتها والتي لا تسرّ الخاطر مطلقاً.