إدانات دولية لاقتحام أنصار بولسونارو المؤسسات الديمقراطية في البرازيل وتأكيدات على دعم الرئيس لولا دا سيلفا
أعربت الهند اليوم عن قلقها حيال أعمال العنف والتخريب التي يمارسها أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، وعن دعمها الكامل للسلطات البرازيلية المنتخبة في مواجهتها.
وكتب رئيس الوزراء الهندي نارندار مودي على تويتر “نشعر بالقلق العميق حيال أعمال الشغب والتخريب ضد مؤسسات الدولة في البرازيل، وندعو إلى احترام التقاليد الديمقراطية من قبل الجميع، ونعرب عن دعمنا الكامل للسلطات البرازيلية”.
كما أدانت كوبا بشدة أعمال العنف التي ارتكبها أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو واقتحامهم المؤسسات الحكومية، وأعربت عن تضامنها ودعمها الكاملين للرئيس المنتخب لويس ايناسيو لولا دا سيلفا.
وفي تغريدة له على تويتر، قال الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل: “إننا ندين بشدة أعمال العنف غير الديمقراطية التي تهدف إلى إثارة الفوضى في البرازيل، وعدم احترام الإرادة الشعبية التي تم التعبير عنها بانتخاب الرئيس لولا”.
من جهته عبر وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز عن “رفض كوبا الشديد للأحداث المقلقة وأعمال العنف في البرازيل”، داعياً إلى احترام إرادة الشعب البرازيلي بقيادة لولا، ومؤكداً تضامن بلاده مع “الحكومة المنتخبة ديمقراطياً لهذه الدولة الشقيقة”.
وفي السياق ذاته، أدانت العديد من دول أميريكا اللاتينية ما يحدث في البرازيل، داعية إلى احترام الديمقراطية في البلاد، حيث أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو رفضه التام لأعمال العنف التي قامت بها “الجماعات الفاشية الجديدة التابعة لبولسونارو والتي هاجمت المؤسسات الديمقراطية في البرازيل”، معرباً عن دعمه للرئيس والشعب البرازيليين.
من جهته أكد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في تغريدة على تويتر “أن الفاشية قررت تنفيذ انقلابها” مشدداً على تضامنه “مع لولا دا سيلفا وشعب البرازيل”.
بدوره اعتبر رئيس تشيلي غابرييل بوريك أن “الهجوم على مراكز السلطات الثلاثة لدولة البرازيل من قبل البولسوناريين غير مقبول”، معرباً عن تأييد بلاده الكامل للحكومة البرازيلية “في مواجهة هذا الهجوم الجبان والدنيء على الديمقراطية”.
ودعت الحكومة التشيلية من جهتها إلى عقد جلسة خاصة للمجلس الدائم لمنظمة الدول الأميركية.
بدوره اعتبر الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في تغريدة على تويتر أن ما حدث في البرازيل يشكل “محاولة مستهجنة وغير ديمقراطية”، مضيفاً: إن “لولا ليس وحده، فهو يحظى بدعم القوى التقدمية لبلاده والمكسيك والأميركيتين والعالم”.
في حين شدد الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز على دعمه ودعم الشعب الأرجنتيني غير المشروط للرئيس البرازيلي المنتخب في مواجهة هذه المحاولة الانقلابية.
من جانبه أدان الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية لويس ألماغرو “الاعتداء على المؤسسات في برازيليا والذي يشكك عملا مرفوضا واعتداء مباشراً على الديمقراطية”، مشدداً على أن هذه الأفعال لا تغتفر وهي فاشية بطبيعتها.
بدوره قال وزير خارجية بوليفيا روخيليو مايتا: إن الأحداث في البرازيل أظهرت أن أميركا اللاتينية تواجه تحديا يتمثل في “الدفاع عن ديمقراطياتنا عبر منع انتصار خطاب الكراهية”.
وفي أوروبا أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في تغريدة عن “إدانته المطلقة” لاقتحام أنصار بولسونارو مقار الكونغرس والرئاسة والمحكمة العليا، مشيراً إلى الدعم الكامل للرئيس لولا دا سيلفا الذي انتخبه بشكل ديمقراطي ملايين البرازيليين بعد انتخابات نزيهة وحرة.
فيما عبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن التأييد نفسه قائلا: إنه شعر “بالذهول جراء أعمال المتطرفين العنيفين”، مضيفاً: إن “الديمقراطية البرازيلية ستسود على العنف والتطرف”.
بدورها شددت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا على وجوب احترام الديمقراطية دائماً، مضيفة: إن البرلمان الأوروبي يقف “إلى جانب لولا وكل المؤسسات الشرعية والمنتخبة ديمقراطياً”.
من جانبه دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى “احترام المؤسسات الديمقراطية في البرازيل”، مشدداً على “دعم فرنسا الثابت للرئيس لولا”.
كما أدانت الخارجية الفرنسية بأشد العبارات أعمال العنف ضدّ المؤسسات الديمقراطية في البرازيل.
وفي إيطاليا، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على تويتر: إنّ الهجوم الذي شهدته البرازيل على مقارّ حكومية غير مقبول ولا يتوافق مع أي شكل من أشكال المعارضة الديمقراطية، مبدية تضامنها مع المؤسسات البرازيلية.
وفي إسبانيا أعرب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز عن دعمه الحكومة المنتخبة ديمقراطياً في البرازيل، مندداً “بتصرفات المجموعات التي تعارض النتائج الشرعية”.
كما وصف الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الهجوم بأنه شائن، وقال: “إن المؤسست الديمقراطية البرازيلية تحظى بدعمنا الكامل.. وإرادة الشعب البرازيلي يجب ألا تقوض”.
وكان أنصار بولسونارو الذي هزمه لولا في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الـ 30 من تشرين الأول الماضي اقتحموا مبنى الكونغرس، والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي بعد أسبوع على تنصيب إيناسيو لولا دا سيلفا رئيساً للبلاد.