دراسة تحذّر: أكثر من مليار شاب مهددون بفقدان السمع بسبب الأصوات الصاخبة

حذّرت دراسةٌ طبية حديثة، من أن أكثر من مليار شخص دون الأربعين من العمر، يواجهون خطر فقدان السمع، بسبب استماعهم لموسيقا صاخبة لفتراتٍ طويلة.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها نشرة “بي إم جي” للصحة العالمية في لندن، أنه عندما يتعلق الأمر بالهواتف والموسيقا والأفلام والعروض، من الشائع أن يستمع المراهقون والشباب لأصواتٍ عالية جداً ولفتراتٍ طويلة، مشيرة إلى أن العدد التقديري للأشخاص الذين يمكن أن يتعرضوا لخطر فقدان السمع، نتيجة الاستماع غير الآمن، في جميع أنحاء العالم يتراوح بين 670 مليوناً إلى 1.35 مليار.
وأكدت الدراسة، أن التعرض للأصوات ذات الحجم الكبير جداً يمكن أن يجهد الخلايا والتراكيب الحسية في الأذن، وإذا استمر ذلك لفترة طويلة يمكن أن تتضرر بشكل دائم، ما يؤدي إلى فقدان السمع أو حالة طنين الأذن المزمنة أو كليهما.
وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة لورين ديلارد: تُظهر دراستنا أن ممارسات الاستماع غير الآمنة شائعة بين الشباب، والتي قد تعرض أكثر من مليار شاب لخطر الإصابة بفقدان السمع الدائم، مضيفة: فقدان السمع الناجم عن الضوضاء غير قابل للإصلاح، ونحن بحاجة إلى تنفيذ استراتيجيات لمنع فقدان السمع، لافتة إلى أن الشباب لديهم مخاطر أعلى بسبب التأثير التراكمي للتعرض للضوضاء بمرور الوقت.
وبُنيت الدراسة، على عمل مراجعة منهجية وتحليل للبيانات، حيث قام المؤلفون بتقييم 33 دراسة تتعلق بالتعرض للضوضاء والاستماع غير الآمن والتي شملت أكثر من 19 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 19 و 34 عاماً.
وقدرت الدراسة، أن 24٪ من الشباب تعرّضوا لضوضاء مفرطة من أجهزة الاستماع الشخصية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، كما قدرت أن 48٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 34 عاماً تعرضوا لمستويات ضوضاء غير آمنة في أماكن الموسيقا.
ومن خلال استقراء البيانات لأشخاص من دول مختلفة، أكدت الدراسة أن أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم معرضون لخطر الإصابة بمشكلات في السمع بسبب عادات الاستماع لديهم.
الدراسة الجديدة تدعم ما حذرت منه منظمة الصحة العالمية العام الماضي، قائلة إن ما يزيد على مليار من المراهقين والشباب، بيّن 12 و 34 عاماً، مُعرّضون لخطر فقدان السمع الذي لا يمكن علاجه، بسبب التعرض المطول والمفرط للموسيقا الصاخبة والأصوات الترفيهية الأخرى، ما قد تكون له عواقب وخيمة على صحتهم الجسدية والعقلية والتعليم وفرص العمل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار