نضوب سد جبل العرب يخلق أزمة مياه في قرى بالسويداء
تشرين- طلال الكفيري:
أزمة مياه حقيقية باتت تلقي بظلها الثقيل على قرى ” قيصما- تل اللوز- بهم- طليلين- بوزريق” الواقعة إلى الجنوب من محافظة السويداء، والتي تفاقمت أكثر بعد أن وصل الحجم التخزيني لسد جبل العرب المغذي لتلك القرى إلى حجمه الميت، فأصبحت آبار خازمة هي المورد المائي البديل لأهالي تلك القرى .
و بيّن عدد من سكان تلك القرى أن مشكلتهم لم تجد طريقها للحل، لكون ما تنتجه تلك الآبار من المياه يومياً، و البالغة سبع آبار وفي ظل ساعات التقنين الكهربائي لا يكفي لإطفاء ظمأ قرية واحدة، حيث لا تتجاوز كمية المياه الموردة منها يومياً لتلك القرى الـ/١٥٠/ متراً مكعباً، طبعاً شح المنتج المائي أبقاها لا تأتي سوى مرة واحدة شهرياً لمنازلهم،لا بلّ وصلت في بعض القرى إلى نحو شهرين، ولسان حالهم يسأل :هل من المعقول والمنطق أن يلبى احتياج المنزل الواحد كل شهر ببرميل ماء واحد؟!
وهنا لم يكن أمام السكان سوى شراء المياه بوساطة الصهاريج الخاصة التي أنهكت أسعارها المرتفعة جيوبهم، لوصول ثمن النقلة الواحدة سعة /٢٠/ برميلاً إلى ٥٠ ألف ليرة، قابلة للزيادة في قادمات الأيام، فوسطياً يحتاج البيت الواحد إلى مئتي ألف ليرة شهرياً لشراء مياه، لكون مصروف أي منزل من المياه كحد أدنى يتجاوز الأربعة صهاريج.
رئيس وحدة مياه صلخد المهندس أنور الزعير أشار لـ” تشرين” إلى أن آبار خازمة تغذي نحو خمس عشرة قرية، وفي ظل ساعات التقنين الطويلة للكهرباء أصبحت غير قادرة على تأمين المياه اللازمة لتلك القرى، وما زاد الطين بلّة هو ضعف التيار الكهربائي، ما أدى لعدم إقلاع المضخات الغاطسة، والأهم هو الانقطاع الترددي المتكرر الذي أوقع أعطالاً كبيرة بالمضخات، مضيفاً فعلاً يوجد في تلك القرى أزمة مياه خانقة، حيث كان تأمين المياه لها من سد جبل العرب، لكن السد خرج من الاستثمار من جراء وصول المياه ضمن بحيرته للحجم الميت.