قريباً قانون إعلام جديد.. الوزير الحلاق يبشّر بتشريع يعالج العديد من هموم الإعلاميين.. مجلس اتحاد الصحفيين يكرر مطالبه القديمة
تشرين- أيمن فلحوط:
لم يخرج اجتماع مجلس اتحاد الصحفيين في دورته السابعة الذي عقد اليوم في مكتبة الأسد تحت شعار “الأمل بالشفافية” عن المعتاد في أي من المجالس السابقة في المطالب التي يشير لها الزملاء في كل مناسبة، والمتمثلة بقانون الإعلام وطبيعة العمل الصحفي والمراكز المفتتحة تحت عناوين مختلفة للتدريب، والعاملين على البونات والمؤقتين والعقود، وضعف الاستثمارات وواقعها.
قانون خاص بالإعلاميين
وبيّن وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق أن الوزارة اقترحت على مجلس الوزراء قانوناً خاصاً للعاملين في الإعلام منفصلاً عن قانون العاملين الموحد، وهناك لجنة مشتركة بين وزارتي الإعلام والتنمية الإدارية في هذا الإطار لإنجازه في أقرب فرصة، كما عملت الوزارة على تعديل قوانين تخص إحداث وزارة الإعلام، والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وبمؤسسة الوحدة والإعلان، لإعطاء هامش كبير تجاه التحفيز الإعلامي والوضع المادي للصحفيين.
ورأى وزير الإعلام على اتحاد الصحفيين بقبول جميع الخريجين من الإعلامين في صفوفه لتتسع قاعدة الاتحاد، فينعكس ذلك على الخدمات التي يقدمها الاتحاد لأعضائه وللمتقاعدين.
ووصف واقع المراكز التدريبية أنها تنتشر كالنار في الهشيم، مؤكداً أن أغلبيتها غير مرخص باستثناء مركزين، والبقية غير قانونية والمعني فيها المحافظة بمنح التراخيص، ومن المؤسف أن تلك المراكز تمنح متدربيها خلال أسبوع أو أسبوعين شهادات تدريب وتقوم أحياناً بابتزاز شريحة من الشباب التي ترغب بالعمل.
وعاد الدكتور الحلاق ليؤكد صدور قانون الإعلام الجديد قريباً، الذي سيشمل العديد من القضايا المهمة المتعلقة بمراكز التدريب والدراسات والمنصات والمواقع.
موضوعي وذاتي
وفي حديثه للصحفيين أرجع الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المعاناة التي يعانيها الصحفيون، وكافة أبناء شعبنا إلى عاملين، موضوعي قاسٍ ناتج عن الحرب على سورية، وذاتي يتمثل في “الفساد” ،وغياب المبادرات النوعية للمعالجة، مضيفاً: حتى عامل الفساد مرتبط بالعامل الأول الموضوعي، لكن هذا لا يبرر لأحد ممارسة الفساد.
واستعرض الدكتور دخل الله مراحل الحرب على سورية، مبيناً الأولويات التي اعتمدتها في الدفاع عن الوطن، لدحر الخطط التي وضعت لتجزئة سورية وتقسيمها، فكانت البداية لتفكيك المشروع الغربي، ولم تنتهِ الحرب على سورية، لأن المرحلة الأصعب الآن متمثلة في حرب التجويع التي يمارسها الغرب على سورية، وما يتبعها من حرب نفسية وإعلامية كانوا قد بدؤوا بها وبشكل هائل منذ فترة طويلة من الزمن ولم تتوقف، وقد تنوعت أشكال هذه الحرب الإعلامية وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، حين يضخ السم في الدسم، مع العلم أن كل مرحلة تاريخية تختلف عن غيرها من المراحل.
سيادة الدول
ولا تقف المسألة على حرب التجويع، فقانون قيصر هو القانون الوحيد في التاريخ الذي لا يتعدى على سيادة سورية فقط، بل على سيادات كل دول العالم في حال التعامل مع سورية وتعاقب بناء عليه.
واستفاض الدكتور مهدي دخل الله في الشرح حول التحليل العلمي الذي يعتمد على الموضوعية والمقارنة، واضعاً أمام الحضور معلومات مهمة بالتفصيل حول مصير العملة الوطنية أيام الحروب، ومعدداً الأمثلة الكثيرة على ذلك في حروب أمريكا وفيتنام وآخرها أوكرانيا.
مقترحات وتوصيات
وكان رئيس اتحاد الصحفيين الزميل موسى عبد النور قد عرض على أعضاء المجلس تقارير المكتب التنفيذي وصندوقي التقاعد والتعاوني المقدمة للمجلس، ونال موضوع الانتقال للمقر الخاص في القصور حيزاً واسعاً من النقاش بين مؤيد ومعارض للانتقال.
وقدم عبد النور مقترح الاتحاد المتضمن بعد إخلاء هيئة الموارد المائية إلى مقرها الكائن في حرستا الانتقال إلى المقر الخاص للاتحاد في القصور، بعد إجراء الصيانة اللازمة له وتأهيله، ودراسة واقع المقر الحالي للاتحاد من حيث الاستمرار باستئجاره وإخلائه وفقاً للقانون، واقتراح الموافقة على بيع سيارات الاتحاد القديمة وعددها/4/، ومناقشة التفويض بقبض إعانة الوفاة وتجديده في حال مضى عليها أكثر من خمسة عشر عاماً، كما أشار التقرير لما لم ينفذ من مقترحات تتعلق بالعمل الإعلامي والنقابي حول التأمين الصحي وطبيعة العمل ورفع سن التقاعد.
وكانت هناك مقترحات وتوصيات أجمع الحضور على أهميتها في زيادة رواتب المتقاعدين والعمل على تأمينهم الصحي، ورفع طبيعة العمل الصحفي والمطالبة بوجود ملحقين إعلاميين من ذوي الخبرات والكفاءات في السفارات والقنصليات في الخارج، والمطالبة برفع سن التقاعد للصحفيين إلى سن 65 عاماً أسوة بالقضاة وأساتذة الجامعة.