للمحافظة على قيمتها التاريخية والمعمارية.. ترميم ميضأة الجامع الجديد في اللاذقية
تشرين- نهلة أبو تك:
تشارف عملية ترميم ميضأة الجامع الجديد في اللاذقية على الانتهاء من أعمالها بعد أن باشرت مديرية الأوقاف ومديرية الآثار والمتاحف إشرافها على أعمال الترميم.
وقال مدير الآثار في اللاذقية الدكتور إبراهيم خير بك لـ”تشرين” إن الميضأة لها أهميتها وقيمتها المعمارية والتاريخية لعمرها الذي يتجاوز ٣٠٠ عام وهي تشبه المسجد الأموي بدمشق وحلب من ناحية الشكل العمراني.
وبيّن خير بك أن الترميم كان ضرورياً حيث يعدّ الجامع الجديد معلماً تاريخياً مهماً لكونه يعد من أكبر جوامع اللاذقية حيث تبلغ مساحة حرم الجامع 472 متراً مربعاً والباحة الخارجية 680 م، كما يضم عدداً من الغرف كانت مخصصة لمبيت الغرباء فهو يعود للطراز الأيوبي ويتوسط الجامع قبة الميضأة الذي بني بهذا الشكل ليقي المصلين حر الصيف وأمطار الشتاء التي تعدّ هندسة معمارية فريدة من نوعها لارتكازها على ثمانية أعمدة تعلوها قوارير فخارية لتخفيف الوزن مع ماء يخرج منها بتوقيت زمني متسلسل ومستقل عن الماء الموجود في البحيرة.
وأوضح خيربك أنه بدئ العمل بترميم الميضأة مؤخراً بعد أن تعرضت لشقوق بفعل عوامل الطقس ما يهددها بالسقوط وتم العمل على إزاحة خطر الانهيار عن المصلين فتم بالفعل بالخبرات والكوادر الفنية الكشف بداية عن الميضأة وتشققاتها وترميمها وفق آلية عمل فنية هندسية مدروسة، بداية تم تأسيس حصيرة بيتونية تقدر على حمل الميضأة وتمنع حدوث أي انهيارات مع المحافظة على أحجارها الحالية والاستعانة بأحجار جديدة بدل المتهالكة، مع بناء بحرة تشبه الموجودة مع محافظة على طرازها المعماري، وتوقع خير بك أن الانتهاء من أعمال الترميم سيكون قريباً.