“السكون” يخيّم على سوق العقارات في السويداء
تشرين- طلال الكفيري:
حالة من “الركود” بات يشهدها سوق العقارات على ساحة محافظة السويداء، خاصة بعد أن أصبحت أسعارها تسابق الزمن، فشراء أي عقار أو شقة سكنية، في ضواحي مدينة السويداء، أصبح يحتاج ميزانية مالية تفوق القدرة الشرائية للمواطنين حتى المغتربين منهم.
فحلم الظفر بشقة سكنية لم يعد قريب المنال على الإطلاق، ولاسيما بعد أن وصل سعر المتر المربع الواحد منها حسب قول عدد من المواطنين لـ”تشرين” إلى نحو مليوني ليرة، قابلة للزيادة في قادمات الأيام، أضف إلى ذلك أن الكثير من الراغبين أيضاً بشراء أرض عقارية لزوم البناء، أصبحوا عاجزين عن الشراء، لوصول سعر المتر المربع الواحد إلى نحو أربعة ملايين ليرة. ليصبح سوق العقارات “شبه مغلق” وذلك خلافاً للسنوات الماضية التي شهدت فيها المحافظة فورة بيوع غير مسبوقة.
ارتفاع أسعار العقارات لم يكن الوحيد الذي أدخل سوق العقارات في حالة من الجمود، فما زاد من حالة “سكون” الشراء، أيضاً هو إيداع ١٥% من قيمة البيان المالي للعقار المبيع لدى المصارف، ما استبدل الكثيرين من الراغبين بالشراء أو البيع عملية معاملات البيع بالهبة.
مدير المصالح العقارية في السويداء جهاد الحلبي بدوره أشار إلى أن معاملات البيع والشراء، باتت تشهدُ تراجعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، لتحل محلها معاملات الهبة، وذلك هرباً من إيداع ١٥% من قيمة العقار لدى المصرف، حيث يتم تقدير قيمة العقار وفق الأسعار الرائجة، ما أدى إلى خروج شرائح كثيرة من المواطنين من سوق العقارات.
بينما نقيب مهندسي السويداء الدكتور المهندس حسان فهد أوضح أن سوق العقارات على ساحة المحافظة، يشهد حالياً حالةً من “الجمود” الشرائي والبنائي، في آنٍ واحد، وهذا مرده أولاً إلى ارتفاع أسعار العقارات بشكلٍ غير مسبوق، وعجز عدد كبير من مواطني المحافظة، عن اقتحام سوق العقارات، لعدم توافر السيولة المالية اللازمة لديهم.