الجمعية العلمية السورية تقدم الدعم المعلوماتي لتنمية مهارات الشباب خريجون: دورات الجمعية أولى الخطوات لتحديد مجال العمل
تشرين- آلاء هشام عقدة
يواصل فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية تقديم الدعم المعلوماتي المتعدد الأوجه للشباب، انسجاماً مع الأهداف العامة للجمعية من جهة، وتشكيل قاعدة شابة في عملية التحول الرقمي، التي يتم اعتمادها كاستراتيجية حكومية من جهة أخرى.
وقالت رئيسة فرع الجمعية في اللاذقية المهندسة مريم جودت فيوض ل”تشرين”: تمكين الشباب من إحداث تقانات المعلومات عنصر أساسي في عمل الجمعية، التزاماً منها بأهداف سياسة التحول الرقمي، حيث تتمكن الشريحة الشابة من نقل هذه التقانات إلى مكان عملها ضمن قطاع الأعمال، وتنفيذ أحدث المشروعات بأحدث الطرق المعلوماتية .
تأهيل وتدريب
وأضافت: تقوم الجمعية منذ تأسيسها عام 1989 بدور مهم وفعال في تنمية مهارات الشباب السوري في مجال تقانة المعلومات والاتصالات، عبر العديد من الأنشطة والفعاليات كنشاط التأهيل والتدريب المستمر والمتطور بشكل دائم، عبر فروع الجمعية المنتشرة في جميع المحافظات السورية، كما تقوم مراكز التدريب في هذه الفروع بتقديم مجموعة من الدورات التعريفية بأحدث تقانات المعلومات، إضافة للدورات النوعية، التي تهدف لرفع مستوى الشباب وإمكاناتهم في الاختصاص، علاوةً عن الورشات الاختصاصية والنشاطات العلمية المختلفة، وعلى التوازي تقوم الجمعية بدعم أنشطة الشباب العلمية الخاصة بهم، كمشروعاتهم الجامعية حيث نقدم لهم دعماً عينياً، عبر تأمين بعض القطع والتجهيزات اللازمة لإتمام هذه المشروعات، إضافة للإرشاد اللازم عند الضرورة، عبر تأمين لقاءات عمل مع اللجان العلمية المختصة في فروع الجمعية لتقديم الاستشارات اللازمة.
وتابعت: كما تؤمن الجمعية لفئة الرياديين من الشباب الدعم لأفكارهم المميزة، عبر احتضانها ضمن مشروع حاضنات تقانة المعلومات والاتصالات، لتحويل هذه الأفكار الريادية إلى مشروعات تطبيقية قابلة للولوج في سوق العمل.
قادرة وفاعلة
وأشارت فيوض إلى أن الهدف مما سبق أن تصبح شريحة الشباب قادرة وفاعلة في عملية التحول الرقمي، التي اعتمدتها الحكومة السورية كلستراتيجية عمل، تهدف للنهوض بالمجتمع السوري ووضعه على طريق التحول المعرفي والمعلوماتي، ليصبح بحق مجتمعا معرفيا يواكب المجتمعات المتطورة، وهذا ما يحققه فعلياُ الشباب السوري القادر والمتمكن من أحدث تقانات المعلومات والمواكب لها، والذي يستطيع نقلها إلى مفاصل عمله ضمن قطاع الأعمال، وتنفيذ أحدث المشروعات بأحدث الطرق المعلوماتية، وهذا ما تسعى إليه سياسة التحول الرقمي لتحقيقه في سورية.
الدخول إلى سوق العمل
كما التقت “تشرين” طلاباً استفادوا من الدورات التي أقامتها الجمعية العلمية السورية، إذ قالت رهف أشقر خريجة هندسة اتصالات: باعتبار أن أول خطوة بعد التخرج هي تحديد مجال العمل الذي نرغب به، كانت حاجتنا ماسة لمن يوجههنا ويرشدنا إلى كيفية الدخول في سوق العمل، وهنا يأتي دور الجمعية العلمية التي أتاحت لنا فرصة الخضوع لدورات عالمية تتميز بتدريب مهني اختصاصي ممتاز، وبتسلسل عالمي وتؤمن كل ما يحتاجه الدخول إلى سوق العمل بكل أريحية، من خلال حرص المدربين على أن يكون التطبيق عملياً خلال التدريبات وليس نظرياً، ما يجعل المستفيدين متمكنين أكثر وقادرين على حل أي مشكلة تواجههم ضمن عملهم.
وأضافت: كما تؤمن الجمعية كل ما يلزم من أجهزة ومعدات التي تلزم للتعامل معها، لنكون قادرين بكل ثقة على إجراء أي مقابلة عمل، ونحن على ثقة بمعلوماتنا، إضافة للجو المريح الذي تؤمنه الجمعية والحرص على تلقي المعلومة وفهمها، مشيرة إلى أنها استفادت كثيراً من المعلومات التي حصلت عليها من دورات الجمعية بتوجيه من أساتذة الجمعية لأثبت وجودي بقوة ضمن سوق العمل.
التحول الرقمي
بدورها، قالت هند يسير خريجة هندسة حاسبات وتحكم: نحن كمهندسين لابد أن تكون لدينا معرفة تامة بكل التدريبات التي تخص التحول الرقمي، الذي يعد أساس التطور، مضيفة: خلال خضوعي لدورتين في الشبكات أصبحت لدي خبرة ومعرفة كبيرة، وزادت ثقتي بنفسي وقدرتي على الدخول في سوق العمل من خلال تدريبي بشكل عملي، وحصولي على معلومات أكاديمية، خاصة أن الجمعية السورية المعلوماتية تقدم كل التدريبات المهمة التي لها علاقة بالتحول الرقمي.