جرائم وانتهاكات تحالف العدوان على اليمن في ندوة حقوقية بدمشق

دمشق – تشرين:
نظم المنتدى الفكري والسياسي اليمني في دمشق ندوة بعنوان “جرائم وانتهاكات الحرب العدوانية على اليمن”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف في العاشر من كانون الأول،  وبالتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد.
وفي الندوة التي حضرها عدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية ونخبة من السياسيين والمثقفين السوريين والفلسطينيين، أكد السفير اليمني في سورية عبدالله صبري أن انتهاكات العدوان السعودي والأمريكي على اليمن ترقى إلى جرائم حرب مكتملة الأركان، ولن تسقط بالتقادم، موضحاً أن هذه الجرائم، التي استهدفت المدنيين بالقتل المتعمد عبر الغارات الجوية أو عبر الحصار الجائر، كشفت عن ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين لدى الغرب والهيئات الأممية والمنظمات الدولية المعنية بملف حقوق الإنسان، إلا أنها لن تحول دون محاكمة القتلة والمجرمين والثأر للدماء الطاهرة التي استباحها الأعداء ظلما وعدواناً.
كما ثمن السفير صبري تضحيات الشعب اليمني التي أثمرت في الواقع العملي، وقال: إن شعباً يعشق الشهادة في سبيل الله ويضحي بالنفس والنفيس في سبيل الوطن لا يمكن أن يذل أو يرضخ للأعداء.
فيما استعرضت الدكتورة ميادة مرزوق نائب رئيس وحدة العلاقات في المرصد العربي لحقوق الإنسان، في ورقتها ، طبيعة الانتهاكات التي يرتكبها تحالف العدوان على اليمن منذ ثماني سنوات، وأشارت إلى الأهداف الخفية للحرب التي تستهدف اليمن وموقعه الاستراتيجي بما يخدم المشروع الصهيوأمريكي بالمنطقة.
ورأت أن هذه الأهداف قديمة، والهدف تحويل البحر الأحمر إلى بحيرة يهودية   للتحكم بالمضائق المائية.
وأشارت مرزوق إلى تلاقي أهداف المعتدين على اليمن وسورية، في محاولة لإخضاع البلدين للهيمنة والمشاريع الأمريكية،  وقالت: “إن تحالف العدوان يعمل على محاولة تبديد الانتصار العسكري الذي سطره جيشا البلدين، عبر توسيع أشكال الحصار  والعقوبات، لتعقيد الحياة ومحاولة إضعاف عوامل القوة .
وأشادت مرزوق بحكمة وشجاعة القيادة اليمنية في إدارة المعركة العسكرية عبر سياسة النفس الطويل.
وأكدت مداخلات المشاركين في الندوة التي أدارها الدكتور معتز القرشي على التضامن مع اليمن وسورية في مواجهة الحرب العدوانية على البلدين.
يذكر أن عدد ضحايا العدوان – الأمريكي السعودي من الأطفال والنساء خلال ثماني سنوات، تجاوز 13 ألفاً و437 قتيلاً وجريحاً.
وذكرت منظمة انتصاف لحقوق المرأة  والطفل في بيان لها أن أطفال ونساء اليمن يقتلون وتنتهك حقوقهم من جراء العدوان والحصار المفروض من العدوان بغطاء أممي ودولي، حيث سقطت في اليمن كل القوانين والمواثيق التي أطلقتها الأمم المتحدة ، ولم يعد للأيام العالمية التي أعلنتها أي دور في الحفاظ ولو على جزء يسير من حقوق المرأة والطفل في اليمن.