انتقادات روسية لميركل بشأن تصريحاتها حول اتفاقيات مينسك
تشرين
اعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أنه يتعين على ألمانيا وفرنسا دفع تعويضات لسكان دونباس بعد تصريح المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل بشأن اتفاقيات مينسك.
ونقلت وكالة تاس عن رئيس مجلس الدوما قوله اليوم: إنه بعد اعتراف ميركل بأن عدم تطبيق اتفاقيات مينسك كان “متعمداً” فإن ألمانيا وفرنسا بناء على ذلك تتحملان المسؤولية الأخلاقية والمادية لما يحدث في أوكرانيا، وسيتعين على البلدين دفع تعويضات لسكان دونباس عن 8 سنوات من الإبادة الجماعية والأضرار.
ورأى فولودين أن الإخفاق المخطط مسبقاً في الوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها خلال التوقيع على مثل هذا الاتفاق الدولي ليس فقط فقداناً للثقة، ولكنه أيضاً جريمة ارتكبها الموقعون على اتفاقيات مينسك، ولذا يجب أن تحاسب ألمانيا وفرنسا اللتان وقعتا كضامنين على تلك الاتفاقية.
وكانت ميركل صرحت مؤخراً بأن اتفاقيات مينسك لتسوية الوضع في دونباس كانت تهدف لمنح كييف الوقت الكافي لتعزيز قدراتها العسكرية.
من جانبها وصفت السيناتورة الروسية من شبه جزيرة القرم أولغا كوفيديتي تصريح ميركل بأنه “ذروة للسخرية السياسية”، معتبرة أن التواطؤ الجيوسياسي لبريطانيا والولايات المتحدة والسلطات الأوكرانية حول التأخير المتعمد في تنفيذ اتفاقيات مينسك بهدف إعداد أوكرانيا للصراع مع روسيا “يقوض مصداقية أي مفاوضات لاحقة وأي اتفاقيات مع هذه الشخصيات السياسية الغربية”.
فيما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقد أمس وفق موقع روسيا اليوم كلام ميركل بشأن اتفاقات مينسك، مشيراً إلى أن تصريحاتها حول ذلك تطرح تساؤلات بشأن الثقة في الغرب وتقلل من فرص التفاوض معه.