المغرب «أسود الأطلس» أول منتخب عربي في دور الثمانية.. تاريخياً تعرضوا لمؤامرة دنيئة في مونديال فرنسا 1998
تشرين – أيمن فلحوط:
أسود الأطلس أول منتخب عربي يصل إلى دور الثمانية، في كأس العالم بكرة القدم، المقامة حالياً في قطر 2022، ورابع منتخب إفريقي بعد الكاميرون 1990، ثم السنغال 2002، وغانا 2010 والأمل يحذونا كعرب ليكون أول منتخب عربي وإفريقي اليوم ليصل إلى الدور نصف النهائي، حين يواجه منتخب البرتغال في السادسة من مساء اليوم السبت.
سبق هذا الحضور اللافت في مونديال قطر 2022 نجاح الجيل الذهبي بقيادة محمد التيمومي وخيري وعزيز بودربالة وكريمو، في بلوغه الدور الثاني من مونديال المكسيك 1986 فكان أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى ذلك الدور، مع أن القرعة جمعته في مجموعة صعبة للغاية (مجموعة الموت)، وضمت منتخبات إنكلترا والبرتغال وبولندا، لتكون المفاجأة بتعادله في المباراة الأولى مع بولندا ثم إنكلترا، ولينجح في مباراته الثالثة بتحقيق أكبر مفاجآت كأس العالم. والكل يتذكر يوم 11 حزيران 1986 حين واجه منتخب البرتغال الذي كان يلقب آنذاك بـ “برازيل أوروبا”، وقدم واحدة من أجمل مبارياته في التاريخ، وتمكن من تحقيق الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وأقصى منتخب البرتغال من المسابقة، وفي الدور الثاني كان عليه مواجهة أقوى منتخبات العالم منتخب ألمانيا الغربية، فكان نداً قوياً له وخسر بهدف وحيد للوثر ماتيوس.
المؤامرة على أسود الأطلس
في مشاركته الرابعة في مونديال فرنسا 1998، تعرض أسود الأطلس لمؤامرة كروية دنيئة لم تكن في الحسبان، كان لها أثرها في خروجه من الدور الأول، فبعد أداء رجولي ولافت في دور المجموعات، بالتعادل أمام منتخب النرويج بهدفين لمثلهما، (هدفا مصطفى حجي وعبد الجليل هدا)، وهزيمة منطقية أمام المنتخب البرازيلي بثلاثية نظيفة، تفوق “أسود الأطلس” في آخر مباريات المجموعة على منتخب اسكتلندا بثلاثة أهداف دون مقابل، حملت توقيع عبد الجليل هدا (كماتشو)، وصلاح الدين بصير في مناسبتين.
كان الأمل ينتظر أسود الأطلس قائماً في الجولة الأخيرة، على الانتقال للدور التالي، خاصة بعد تعادل منتخبي النرويج واسكتلندا 1-1، ولكي يتحقق التأهل للدور الثاني، كان لابد من الفوز على المنتخب الاسكتلندي وانهزام أو تعادل منتخب النرويج أمام نظيره البرازيلي، إلا أن ما حدث كان صدمة في المباراة التي جمعت منتخبي النرويج والبرازيل، وكانت كل التوقعات تشير لفوز البرازيل في تلك المباراة، إلا أن ما حدث كان مفاجأة بهزيمة غير متوقعة لمنتخب السامبا عجلت بخروج أسود الأطلس من دور المجموعات بشكل مرير ومخيب في مؤامرة وتواطؤ لم يتم إثباتهما بشكل رسمي، لكن الأغلبية أجمعوا على أنها فعل مقصود.
أول ظهور في كأس العالم
يذكر أن أول مشاركة لأسود الأطلس في نهائيات كأس العالم كانت في عام 1970 ليكون ثاني منتخب عربي يشارك في هذه المسابقة، بعد منتخب مصر، الذي شارك في دورة 1934، التي أقيمت في إيطاليا.
أما أسوأ مشاركة له في نهائيات كأس العالم فكانت في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1994، بعد خروجه من دور المجموعات إثر حصده ثلاث هزائم في مبارياته الثلاث؛ الأولى أمام بلجيكا (صفر-1)، والثانية أمام منتخب السعودية (1-2)، والأخيرة أمام هولندا (1-2).
وقدم في مونديال روسيا 2018 أداء متميزاً للغاية جعله يكسب إعجاب المتابعين، ويثنون عليه لما قدمه خلال مبارياته أمام منتخبات البرتغال وإسبانيا وإيران، وخاصة بتعادله مع منتخب إسبانيا في لقاء مثير للغاية.