الكرة الطائرة لم تصلح شأنها فأقالوها!
سبق وأشرنا في بعض سطورنا إلى ضرورة العمل على إنقاذ لعبة الكرة الطائرة من التخبط الفني الذي أوقعت قيادتها الفنية نفسها فيه .
وأشرنا إلى أن بداية الطريق في مسيرة اتحاد اللعبة كانت تبشر بالخير ، حيث أبدعت قيادة الاتحاد في العمل الإداري والتنظيمي بإجراءات حكيمة وزيارات ميدانية للأندية والمراكز، وتركت للجان الفنية مجال العمل الفني في التدريب والتحكيم وأمور المنتخب الوطني، ولكن فجأة دبت الفوضى في آلية عمل اللجان، وآخرها النتائج السيئة لمنتخب السيدات وانعكاسها على العلاقة مع الكوادر الفنية حيث تسرّع الاتحاد بحل اللجان واستبدالها، وبقي مستمراً بإهماله لآراء ومسيرة عمل الكوادر الفنية والخبرات الدولية التي تنشط عبر منصة التواصل الاجتماعي.
وجاءت الخطوة التالية نحو الضربة القاضية عندما تسرعت القيادة الرياضية بإعلان حل الاتحاد، والدعوة لاجتماع الجمعية العمومية الانتخابية التي تضم معظم الأطراف المتنازعة والمختلفة، وكان من المفروض الدعوة لاجتماع فني تحضره كل الأطراف الإدارية والفنية القادرة على تقديم المقترحات، التي تشمل إنقاذ اللعبة وتعيد إليها تألقها.
والآن نرى أنه مازال بالإمكان استدراك الأخطاء وإنقاذ اللعبة بدلاً من تركها تغوص في الخلافات.
يجب أن يتم اختيار أسماء من سيحضر اجتماع الجمعية العمومية، الذي أعلنت عنه القيادة الرياضية، بغض النظر عن موقعه الحالي في العمل الرياضي، المهم أن نكون كلنا في حوار إنقاذ اللعبة، لنكون صادقين في طروحاتنا، وليتم بعد ذلك اقتراح القيادة الجديدة التي يجب أن تضم النخبة من قيادات اللعبة، القادرة على العمل وإعادة التألق إلى الكرة الطائرة السورية.